الأعلام - خير الدين الزركلي - ج ٢ - الصفحة ٦٨
ابن الحريري (777 - 851 ه‍ = 1375 - 1447 م) أبو بكر بن علي بن محمد بن علي، المعروف بابن الحريري: فقيه شافعي من أهل دمشق. رحل إلى القاهرة ومكة، وناب في القضاء بدمشق، وأفتى ودرس إلى أن توفي بها. له (تحرير المحرر في شرح حديث النبي المطهر) اثنا عشر مجلدا في شرح المحرر لابن عبد الهادي، منه المجلد الثاني عشر، مخطوط في دار الكتب (الرقم 23251 ب) كما في مخطوطات الدار (1: 130) ومنه المجلدان الأول والسادس في خزانة شستربتي (الرقم 3562) (1).
ابن الأحسائي (... - 1076 ه‍ =... - 1666 م) أبو بكر بن علي الأحسائي ثم المدني:
شاعر، له (ديوان) في مجلدين، قال فيه المحبي: (الأمير الجليل أحد أسخياء العالم) مولده بالأحساء، وإقامته ووفاته بالمدينة (2).
اللمتوني (... - 480 ه‍ =... - 1087 م) أبو بكر بن عمر اللمتوني: من رؤساء هذه الدولة في المغرب. استولى على سجلماسة وملك السوس بأسره ثم امتلك بلاد المصامدة وفتح بلاد أغمات وتادلة وتامسنا (سنة 449) وقاتل البجلية (من شيعة عبيد الله المهدي) وقبائل برغواطة.
وكان في كل هذا إلى جانب سيد المرابطين عبد الله بن ياسين. وأصيب عبد الله بجراح في حربه مع برغواطة (451) فخطب في أشياخ صنهاجة وقال: إني ذاهب عنكم فانظروا من ترضونه لأمركم.
فاتفق الرأي على أبي بكر (المترجم له) وكان عبد الله قد اختاره لقيادة الجيوش تحت رأيه ونظره فلما فرغ أبو بكر من مواراة عبد الله، قصد قتال برغواطة فاستأصل جموعهم، وأسلم من أفلت من القتال منهم، إسلاما جديدا. ورجع إلى أغمات. وبلغه (سنة 452) وقوع فتن في الصحراء بين قبائل قومه فارتحل إلى سجلماسة ودعا بابن عمه (يوسف بن تاشفين اللمتوني) قائده على الجيوش وفوض إليه أمر المغرب (463) وذهب إلى الصحراء فأصلح أمر القوم ورجع إلى المغرب. فوجد يوسف قد خضعت له البلاد وضخم أمره، فأوصاه بالناس خيرا وقفل إلى الصحراء، فقتل شهيدا في حرب مع السودان (1).
ابن دعاس (... - 667 ه‍ =... - 1269 م) أبو بكر بن عمر بن إبراهيم بن دعاس الفارسي اليمني: شاعر، كان له علم بالأدب واللغة وفقه الحنفية. أقام في تعز (باليمن) وحظي لدى الامام المظفر حتى اختص به، ثم طرده المظفر لادلال تكرر منه، فنزل بزبيد وتوفي فيها. وكان أهل زبيد ينسبونه إلى سرقة الشعر ويقولون:
إذا حوسب الشعراء يوم القيامة يؤتى بابن دعاس فيقول: هذا البيت لفلان، وهذا المصرع لفلان، وهذا المعنى لفلان، فيخرج بريا! (2).
السعيد المريني (754 760 ه‍ = 1353 - 1359 م) أبو بكر بن فارس (أبي عنان) بن علي المريني، السلطان السعيد بالله: من ملوك بني مرين في المغرب. وكأنه لم يكن.
كنيته أبو يحيى (وفي الاستقصا: كل من اسمه أبو بكر يكنى أبا يحيى) أخذت له البيعة في عاصمة آبائه (فاس) قبل مقتل أبيه بيومين، وهو طفل في الخامسة من عمره (سنة 759) وحجبه وزير أبيه (حسن بن عمر الفودودي) وهو قاتل أبيه، وتفرد بالأمر والنهي. فظهر الخلل في صفوف بني مرين، فبايع بعضهم في تلمسان لأحدهم (يعيش بن علي) وبايع آخرون منهم لمنصور بن سليمان، ففر (يعيش) وركب البحر إلى الأندلس، وقوي منصور فزحف بجيش إلى فاس، فحاصرها. وظهر ثالث في بلاد غمارة يدعى أبا سالم (إبراهيم بن علي) وحالفه التوفيق، فبعث إليه الوزير حسن بن عمر بطاعته واستعداده لخلع السعيد (الطفل) فأقبل أبو سالم ودخل حاضرة فاس، وقد خلع السعيد، فأرسله إلى الأندلس مع بعض صغار الأمراء، فلما كانوا في البحر أغرقوا... ومدة (خلافة) السعيد تسعة أشهر (1).
أبن الأهدل (984 - 1035 ه‍ = 1576 - 1626 م) أبو بكر بن أبي القاسم بن أحمد بن محمد الأهدل الحسيني اليمني التهامي:
فاضل، من أهل تهامة اليمن. توفي بقرية (المحط) له كتب، منها (نفحة المندل بذكر بنى الأهدل) و (اصطلاحات الصوفية) و (نظم التحرير) في الفقه، و (الأحساب العلية في الأنساب الأهدلية) (2).
ابن قوام (584 - 658 ه‍ = 1188 - 1260 م) أبو بكر بن قوام بن علي بن قوام بن منصور الهلالي البالسي: زاهد، شافعي المذهب أشعري العقيدة، كانت له زاوية وأتباع. ولد بمشهد صفين (غربي الفرات) ونشأ ببالس، على مقربة منها. ومات قرب حلب ثم نقل تابوته إلى دمشق ودفن بجبل قاسيون أسفل عقبة دمر. وألف حفيد

(1) التبر المسبوك 191 والضوء اللامع 11: 56.
(2) خلاصة الأثر 1: 90.
(1) تاريخ المغرب العربي 231 - 233. (2) خزانة الأدب للبغدادي 2: 528 - 529.
(1) الاستقصا 2: 101 - 104 وفي جذوة الاقتباس 102 (قتل غرقا وله عشر سنين، وكانت دولته سبعة أشهر وعشرين يوما).
(2) ملحق البدر 14 وخلاصة الأثر 1: 64.
(٦٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 ... » »»