الأعلام - خير الدين الزركلي - ج ٢ - الصفحة ١٧١
التاج: وكل من في العرب سواهم (أي سوى أبناء حذاقة هذا) حذافة بالفاء، وورد اسمه (حذاق) بغير هاء (1).
حذام (... -... =... -...) حذام بنت الريان: جاهلية يمانية، يضرب بها المثل في صدق الخبر. قالوا:
إن (عاطس بن خلاج) زحف على أبيها في قبائل حمير وخثعم وجعفي وهمدان، فلقيهم أبوها في أربعة عشر حيا من أحياء اليمن. فاقتتلوا، ثم تحاجزوا. وشعر الريان بضعف جماعاته، فرحل بهم ليلا. وأصبح عاطس فجد في طلبهم. فلما كان قريبا منهم، رأت (حذام) أسرابا من القطا، مقبلة عليهم، فخرجت تقول:
(ألا يا قومي ارتحلوا وسيروا فلو ترك القطا ليلا لناما) وقام زوجها (واسمه في إحدى الروايات: لجيم بن صعب)، فأنشد:
(إذا قالت حذام فصدقوها فان القول ما قالت حذام) فلجأ قومها إلى واد امتنعوا فيه من عاطس، ونجوا. وضربت العرب بصدقها المثل. وقد تكون قصتها من مخترعات القصاص، شرحا للمثل (2).
حذلم الأسدي (... -... =... -...) حذلم بن فقعس بن طريف الأسدي، من عدنان: جد جاهلي، بنوه بطن من أسد بن خزيمة. قيل: سمي حذلما لكثرة كلامه، والحذلمة الاسراع (3).
ابن أبي حذيفة = محمد بن أبي حذيفة أبو حذيفة = إسحاق بن بشر 206 حذيفة (... -... =... -...) حذيفة بن بدر: يضرب به المثل في سرعة السير. كان في عصر المنذر بن ماء السماء (في الجاهلية) قيل: سار في ليلة، مسيرة ثماني ليال، فضرب به المثل. قال قيس بن الخطيم:
(هممنا بالإقامة ثم سرنا مسير حذيفة الخير بن بدر) (1) حذيفة بن اليمان (... - 36 ه‍ =... - 656 م) حذيفة بن حسل بن جابر العبسي، أبو عبد الله، واليمان لقب حسل:
صحابي، من الولاة الشجعان الفاتحين.
كان صاحب سر النبي صلى الله عليه وسلم في المنافقين، لم يعلمهم أحد غيره. ولما ولي عمر سأله:
أفي عمالي أحد من المنافقين؟ فقال: نعم، واحد. قال: من هو؟ قال: لا أذكره.
وحدث حذيفة بهذا الحديث بعد حين فقال: وقد عزله عمر كأنما دل عليه.
وكان عمر إذا مات ميت يسأل عن حذيفة، فان حضر الصلاة عليه صلى عليه عمر، وإلا لم يصل عليه. وولاه عمر على المدائن (بفارس) وكانت عادته إذا استعمل عاملا كتب في عهده (وقد بعثت فلانا وأمرته بكذا) فلما استعمل حذيفة كتب في عهده (اسمعوا له وأطيعوه، وأعطوه ما سألكم) فلما قدم المدائن استقبله الدهاقين، فقرأ عهده. فقالوا: سلنا ما شئت، فطلب ما يكفيه من القوت.
وأقام بينهم فأصلح بلادهم. وهاجم نهاوند (سنة 22 ه‍) فصالحه صاحبها على مال يؤديه في كل سنة. وغزا الدينور، وماه سندان، فافتتحهما عنوة (وكان سعد بن أبي وقاص قد فتحهما ونقضتا العهد) ثم غزا همذان والري، فافتتحهما عنوة.
واستقدمه عمر إلى المدينة، فلما قرب وصوله اعترضه عمر في ظاهرها، فرآه على الحال التي خرج بها، فعانقه وسر بعفته. ثم أعاده إلى المدائن، فتوفي فيها.
له في كتب الحديث 225 حديثا (1).
أبو حذيفة بن عتبة (42 ق ه‍ - 12 ه‍ = 578 - 633 م) أبو حذيفة بن عتبه بن ربيعة بن عبد شمس: صحابي. هاجر إلى الحبشة، ثم إلى المدينة. وشهد بدرا وأحدا والخندق والمشاهد كلها. وقتل يوم اليمامة (2).
حذيم الطبيب (... -... =... -...) حذيم، غير منسوب: طبيب جاهلي، من بني تيم الرباب. قال أوس بن حجر:
(فهل لكم فيها إلى، فإنني طبيب بما أعيا النطاسي حذيما) وقيل: الصواب فيه (ابن حذيم) وحذف أوس لفظ ابن ليستقيم الشعر.
ونقل عن ابن الأثير في المرصع قوله:
ابن حذيم، شاعر في قديم الدهر، يقال كان طبيبا حاذقا، يضرب به المثل في الطب فيقال: أطب بالكي من ابن حذيم (3).
الحر العاملي = محمد بن الحسن 1104 (1) ا

(١) تاج العروس ٦: ٣١٠ وجمهرة الأنساب ٣٠٨ وهو فيه:
(حذاق بن زهر). واللباب ١: ٢٨٦ وفيه أن السمعاني جعل (حذاقة) من قضاعة، وليس كذلك وإنما حذاقة من إياد. وسبائك الذهب ١٩ وهو فيه (حذافة) كما في نهاية الإرب للقلقشندي ١٩٢.
(٢) أمثال الميداني ٢: ٣٥ وتاج العروس: مادة (حذم) وفيه أنها (حذام بنت العتيك بن أسلم).
(٣) نهاية الإرب ١٩٢ والقاموس.
(١) ثمار القلوب ١١١ (١) ابن عساكر ٤: ٩٣ وتهذيب التهذيب ٢: ٢١٩ والإصابة ١: ٣١٧ وحلية الأولياء 1: 270 وأسد الغابة. والجمع 107 وفيه: (واسم اليمان حسيل بن عمرو بن ربيعة).
وصفة الصفوة 1: 249 وكشف النقاب - خ - وتاريخ الاسلام 2: 152 وفيه: (اليمان لقب حسل ويقال حسيل) والمناوي 1: 50.
(2) تاريخ الاسلام 1: 364.
(3) خزانة البغدادي 2: 232 و 234.
(١٧١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 ... » »»