الأعلام - خير الدين الزركلي - ج ٢ - الصفحة ١٥٧
وضرب عنقه صبرا. ولم يقتل لرسول الله صلى الله عليه وسلم رسول غيره. وعلى أثر مقتله كانت غزوة مؤتة (1).
الحارث بن عوف (... -... =... -...) الحارث بن عوف بن أبي حارثة المري: من فرسان الجاهلية. له فيها أخبار. أدرك الاسلام وأسلم. وله خبر بعد إسلامه قال فيه حسان بن ثابت شعرا أورده ابن عبد البر (2).
الحارث بن كعب (... -... =... -...) الحارث بن كعب بن عمرو بن علة، من مذحج، من كهلان: جد جاهلي، من نسله بنو الديان (رؤساء نجران) وشريح ابن هانئ (من أصحاب علي) ومطرف بن طريف، وآخرون، كلهم حارثيون كهلانيون، من قحطان (3).
الحارث بن كلدة (... - نحو 50 ه‍ =... - نحو 670 م) الحارث بن كلدة الثقفي: طبيب العرب في عصره، وأحد الحكماء المشهورين. من أهل الطائف. رحل إلى بلاد فارس رحلتين فأخذ الطب عن أهلها. وتعلم الضرب على العود بفارس واليمن. مولده قبل الاسلام، وبقي أيام رسول الله صلى الله عليه وسلم وأيام أبي بكر وعمر وعثمان وعلي ومعاوية، واختلفوا في إسلامه. وكان النبي صلى الله عليه وسلم يأمر من به علة أن يأتيه فيتطبب عنده. له كلام في الحكمة، وكتاب (محاورة في الطب) بينه وبين كسرى أنو شروان (1).
الحارث الحبط (... -... =... -...) الحارث بن مالك بن عمرو، من تميم: من أجداد العرب. غلب عليه لقب (الحبط) ويسمى بنوه (الحبطات) والنسبة إليه (حبطي) بفتحتين (2).
الحارث بن محمد (186 - 282 ه‍ = 802 - 896 م) الحارث بن محمد بن أبي أسامة داهر التميمي: من حفاظ الحديث. له (مسند) لم يرتبه (3).
الحارث العبدي (... - 42 ه‍ =... - 662 م) الحارث بن مرة العبيدي: قائد، له ذكر في فتوح السند. وكان عمر وعثمان يتخوفان على المسلمين المغامرة في غزو تلك البلاد، فلما ولي علي، تقدم الحارث متطوعا باذنه، فأوغل فاتحا، وظفر بمغانم (سنة 39 - 42 ه‍) حتى بلغ أرض (القيقان) مما يلي خراسان، من بلاد السند، فقتل فيها هو وأكثر من معه (4).
الحارث بن مسكين (154 - 250 ه‍ = 771 - 864 م) الحارث بن مسكين بن محمد الأموي، مولاهم، أبو عمرو: قاض، فقيه على مذهب مالك، ثقة في الحديث. من أهل مصر. حمل في أيام المأمون إلى العراق وسجن في محنة القرآن، فلما ولي المتوكل أطلقه، فعاد إلى مصر، فولي فيها القضاء سنة 237 ه‍. وكان مقعدا من رجليه يحمل في محفة وربما ركب الدابة متربعا.
أمر بحفر خليج الإسكندرية. ومنع من النداء على الجنائز ومن قراءة القرآن بالألحان. واستعفى من القضاء سنة 245 ه‍ فأعفي، وكان كثير الابتعاد عن الأمراء والملوك (1).
الحارث بن مضاض (... -... =... -...) الحارث بن مضاض بن عبد المسيح الجرهمي: من ملوك الجاهلية، من قحطان. كانت إقامته في الحجاز، تابعا لليمن. وفي أيامه نشطت حركة بني إسرائيل وزحفوا يريدون مكة، من الشمال، فقاتلهم الحارث فهزمهم واستولى على (تابوت) من الكتب كانوا يحملونه، وفيه ما انتحلوه على الزبور. وهو الذي يقال إنه خرج من بلاده يجول في الأرض، زمنا طويلا، وضربت الأمثال باغترابه.
ويقول المسعودي إنه أول من تولى أمر البيت بمكة من بني جرهم. ونسب إليه ابن جبير والمسعودي البيتين اللذين أولهما:
(كأن لم يكن بين الحجون إلى الصفا أنيس ولم يسمر بمكة سامر) والبيتان هما ابتداء قصيدة، نسبها إليه ابن الحائك الهمداني أيضا، في (الإكليل) وأورد 12 بيتا منها، لعل بعضها مصنوع، وقال: وهي الآن - أي في عصره - مكتوبة في مقام إبراهيم عليه السلام (2).
الحارث الأكبر (... -... =... -...) الحارث بن معاوية بن ثور بن مرتع

(١) الإصابة ١: ٢٨٦.
(٢) الاستيعاب، لابن عبد البر، في هامش الإصابة ١: ٣٠٣.
(٣) الروض الأنف ٢: ٤٥ وجمهرة الأنساب ٣٩١ واللباب ١: ٢٦٧.
(١) طبقات الأطباء ١: ١٠٩ والمؤتلف والمختلف ١٧٢ وله فيه شعر.
(٢) سبائك الذهب. ونهاية الإرب. والقاموس.
(٣) مرآة الجنان ٢: ١٩٤ وتذكرة الحفاظ ٢: ١٧٥ وشذرات الذهب ٢: ١٧٨ وميزان الاعتدال ١: ٢٠٥ ولسان الميزان ٢: ١٥٧.
(٤) فتوح البلدان للبلاذري ٤٣٨.
(١) تهذيب التهذيب ٢: ١٥٦ وتذكرة الحفاظ ٢: ٨٨ والولاة والقضاة ٤٦٧ و ٥٠٢ ومناقب الإمام أحمد ٤٠٠ وهو فيه (الضبي) وتاريخ بغداد ٨: ٢١٦.
(2) التيجان 178 ومروج الذهب، طبعة باريس 3: 100 - 102 ورحلة ابن جبير 110 طبعة ليدن. والإكليل.
طبعة برنستن 8: 167. 168.
(١٥٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 ... » »»