الذريعة - آقا بزرگ الطهراني - ج ٢٤ - الصفحة ٦٠
فالاجتهاد وإن كان واجبا عند الشيعة لكنه واجب كفائي ارفاقا على العوام الذين لا يستطيعون تحمل مصاعب الاجتهاد، شريطة أن يقلدوا من هو حي يرزق وبعد موته يرجع إلى حي آخر ولذلك لا يستفاد من " الرسالة العملية " إلا في حياة مؤلفها أو حياة المعلق عليها. فلما ألف " نجاة العباد " اعتمد عليه العلامة الأنصاري فوقعه لعمل مقلديه وعلق على موارد اختلاف نظره في الحاشية، فحذى حذوه العلماء بعده، فكثرت الحواشي على " نجاة العباد " (ذ 6: 227) وشرحه أيضا كثيرون (ذ 14: 100 - 102) ومر مختصراته في (ذ 10: 33 و 20: 214) وتراجمه في (4: 141 - 142) وقد فصلنا تاريخ الحواشي علي الرسائل العملية الفتوائية عندنا في (ذ 6: 7 و 56 89 و 149 و 227 و 11: 211 - 219).
خرجت من " نجاة العباد " رسالة في الطهارة والصلاة ورسائل أخرى في الدماء الثلاثة، في أحكام الأموات، في الصوم، في الزكاة، في الخمس، في الحج، وهذه الأخيرة سماها " هداية الناسكين " ورسالة في الفرائض والمواريث. طبع كلها منضما تحت عنوان " نجات العباد " ولم يصرح بهذا الاسم إلا في مقدمة الطهارة وليس للبواقي اسم خاص إلا الحج كما ذكرناه.
(294: نجاة العوام) لمحمد بن محمد إبراهيم الكلباسي. ط. بإيران 1299 في 190 ص، ويأتي له " نور حدقة الناظرين ".
(293: كتاب النجاة في شرح الرسالة في فرض الصلوات) يعني الألفية الشهيدية. أوله: [الحمد لله الذي شرع الاسلام فسهل شرايعه لمن ورده...].
يوجد في مدرسة (البروجردي في النجف) وأخرى عند (السيد شهاب الدين بقم).
(295: النجاة في يوم العرصات) في أصول الدين لمعز الدين محمد بن أبي الحسن الموسوي نزيل مشهد خراسان. أوله: [الحمد لله الذي هو أصل الموجودات...] ذكر فيه أنه عرض عليه الحمى في رجب 1043 وهو في سن الثمانين (1)

(1) فلعله ولد 963.
(٦٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 ... » »»