أقول: رأيت في حاشية كتاب (المستجاد من الارشاد) الموجود عند السيد محمد الكوهكمري المكتوب سنة 982 رسالة في أصول الدين منسوبة إلى شيخ الطائفة الطوسي. أوله: [إذا سألك سائل وقال: ما الايمان؟ فقل: هو التصديق بالله والرسول وبما جاء به وبالأئمة (ع) كل قولك بالدليل لا بالتقليد، وهو مركب مرتب على خمسة أركان من عرفها كان مؤمنا. وهي: التوحيد، والعدل، والنبوة والإمامة، والمعاد. وحد التوحيد - إلى قوله: والدليل على أن الله موجود أن العالم أثره]. وعناوينه إلى آخره هكذا: والدليل على كذا فهو كذا، احتملت أولا أنه هذه الرسالة (مقدمة الكلام) التي لم يعمل مثلها. ونسخة أخرى منه بعينه في مجموعة كتب المولى محمد علي الخوانساري من دون النسبة إلى الشيخ الطوسي كتابتها أيضا في 982 ومعه (النكت) للشيخ المفيد، و (مختصر التحفة الكلامية).
ويوجد نسخة من مقدمة الكلام عند السيد المشكاة مكتوب على ظهرها أنه [مقدمة الكلام تصنيف الشيخ الامام الورع قصوة العارفين وحجة الله على العالمين لسان الحكماء والمتكلمين أبي جعفر محمد بن الحسن بن علي الطوسي متعنا الله بطول بقائه ونفعنا بعلومه]. وكتب أيضا على ظهر الصفحة الأولى منه: [قرأ على هذا الكتاب وبحث على معانيه صاحبه في عدة مجالس آخرها السادس والعشرين من المحرم لسنة خمس وأربعين وأربعمائة بحدود دار السلام وكتبه محمد بن الحسن بن علي، ولله الحمد والمنة صلى الله على وآله الطيبين]. والظاهر أن هذا خط الشيخ وامضائه وآخر النسخة: [مفيض الحياة وبارئ النسمة وهو المستحق له دائما سرمدا وحسبي الله ونعم الوكيل رب أتمم الخير، وقع الفراغ من استنساخه بتوفيق الله وبحسن معونته سادس عشرين من رجب سنة أربع وأربعين وأربعمائة في مدينة السلام على يد العبد الضعيف نظام الدين محمود بن علي الخوارزمي حامد الله تعالى مصليا على نبيه]. ومن الأسف لن ينتقل هذه النسخة إلى مكتبة جامعة طهران وأرجو الله تعالى اعادته إلينا. وأشرنا إلى ترجمة الخوارزمي في (طبقات الشيعة، النابس:
191).