الذريعة - آقا بزرگ الطهراني - ج ١٨ - الصفحة ٣١٨
للمولى محمد بن محمد الدارابي المقيم بشيراز، المذكور في (9: 497) ألفه وفرغ منه بعد وفات شاه عباس الماضي في 1038 وفي عصر كان والى شيراز امامقلي خان ابن الله وردي خان الافشار، الذي ينسب إليه وإلى أبيه مدرسة الخان بشيراز، أسسها أبوه الله ورديخان وتممها ابنه إمام قلي خان بتفصيل المذكور في " آثار العجم:
495 " وكان واليا عليها من قبل السلطان شاه عباس الماضي من 1021 التي مات فيها والده المذكور، يعني الله وردي الوالي هو من قبله من 1003 إلى أن مات، فولى ولده إما مقلي إلى أن قتله شاه صفي ابن شاه عباس في 1043. أوله: [فصيح ترين كلاميكه فصحاي بلاغت شعار وبلغاى فصاحت دثار كتابة ديوان خود سازند...].
عنون فيه الحديث النبوي الوارد بحضور سلمان الفارسي في مرتين: لو كان العلم في الثريا لناوله رجال الفارس، ذكر أن المراد الفارس الخاص أي شيراز ونواحيها لا الفرس المقابل للعرب، والا يلزم كون العرب دون سائر الناس جميعا، مع أنهم أفضل عن أكثر الناس قطعا، ثم ذكر ترجمة الحافظ شمس الدين محمد، أصله من توى وسر كان لكنه ولد بشيراز، واكتسب الكمالات فيها وفيها حفظ " القرآن " إلى أن توفى 792 عن ست وأربعين سنة تقريبا، ثم مدح ديوانه وأطراه، ثم ذكر أن بعض معاصريه كانوا يعترضون على شعر الحافظ، ومرجع اعتراضاهم إلى أمور ثلاثة: الأول ان جملة من أشعاره في غاية الغموض بل هي معميات، والثاني أن أكثر شعره في الشراب والعشق والأمرد وغيرها، والثالث أن في كثير من الاشعار وافق أصول مذهب الأشاعرة من القول بالجبر، ثم ذكر أن مقتضى قوله إذا ظهر البدع فليظهر العالم علمه، يلزمني بكتابة جواب الاعتراضات إجمالا أولا، ثم شرع في التفصيل، ورتبها في ثلاثة أبواب، شرح في أولها الاشعار الغامضة، وفي الثاني بين مرادهم من الشراب والمعشوق والساقي وغيرها، وفي الثالث دفع اشكال الجبر عنها، وكتب بعدها خاتمة ذكر فيها جملة من التفاءلات التي طابقت المراد كمال المطابقة، حسب قوله، منها تفأل شاه عباس حين عزم على تسخير آذربايجان وبغداد بعد تسخير العراق والفارس، فخرج الجواب بقوله:
(٣١٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 313 314 315 316 317 318 319 320 321 322 323 ... » »»