أحواله وتواريخه، فراجعه، وقد رأيت عند سيدنا أبى محمد الحسن صدر الدين الجزء الأول من المجلد الثاني من كتاب الصلاة تاريخ فراغه 17 رجب سنه 1178 وكأنه الذي كان عند شيخنا العلامة النوري ينقل فيه المؤلف عن الكتب التي لا ينقل عنها المحدث الحر في وسائله مثل الفقه الرضوي ودعائم الاسلام وغيرهما وكأنه جمع بين البحار والوافي كما وصفه في (تتميم الامل) فيذكر في أول كل حديث انه صحيح أو حسن أو ضعيف. مسند أو مرسل، ويذكر بعد اسم كل رجل في السند انه ثقة أو مجهول أو ضعيف أو غيرها، كل ذلك بعلامات من الحمرة، وعلى ظهر النسخة إجازة للشيخ شرف الدين محمد مكي العاملي للمصنف كتبها بخطه في النجف الأشرف سنة 1178، وإجازة أخرى السيد عبد العزيز بن أحمد الموسوي النجفي تلميذ الشيخ أحمد الجزائري أيضا كتبها للمصنف بخطه، وأول مجلداته كان في النجف الأشرف رأيته عند السيد أبى الحسن الأصفهاني ولعله انتقل إلى المكتبة الرضوية بعده، وعليه تقريظ الشيخ عبد النبي بن محمد تقي القزويني في غاية البسط في 29 محرم سنة 1182 أول التقريظ (نحمدك اللهم يا من شفى صدورنا بتهذيب أخبار أهل البيت الأخيار) وأول الكتاب (حمدا لك اللهم يا من اسمه شفاء وشكرا لك يا من ذكره دواء إلى قوله: (فيقول أعصى شيعة المرتضى محمد بن عبد المطلب المدعو بالرضا) إلى قوله: (سميته بالشفا في اخبار آل المصطفى جامع جميع أحاديث الوافي والبحار والوسائل) وهذا المجلد من أول الطهارة إلى آخرها وفيه تمام احكام الأموات وآداب الحمام وما يتعلق بها وعليه حواش كثيرة من المؤلف، وقد فرغ من تأليفه 5 جمادى الثانية سنة 1178، وذكر في أوله العيوب التي في المجاميع الثلاثة المتأخرة أعني الوافي، والوسائل، والبحار، ثم وصف جمعه هذا بالخلو عن جميع ما في هذه الثلاثة مع حسن الترتيب والجامعية لجميع ما فيها، وذكر في أوله فهرس مآخذ الكتاب، وذكر وجه اعتبارها كما صنعه صاحب (البحار) وذكر أسانيدها كذلك، ونقش خاتمه الكبير
(٢٠٠)