التبريزي وليس هو كما توهم للسيد عبد الله الجزائري بل هذا الشارح كان من العلماء المحققين يوم ولادة الجزائري، وقد كتب بخطه رسالة المواعظ للمولى محمد جعفر ابن محمد طاهر الخراساني وقد فرغ من كتابتها 17 - ج 2 - 1119 والسيد عبد الله ولد سنة 1114، وفي هذا الشرح تحقيقات منه ففي الباب الثاني من أبواب كتاب الصلاة وهو في بيان الشرايط بسط القول في صلاة الجمعة عند قول المصنف (وتختص الجمعة والعيدان بالذكورة والحرية والحضور والسلامة من المرض والعمى وغير ذلك) وكذلك بسط القول في شرطية الايمان وطرد البحث إلى اعتبار الايمان في الراوي للحديث من المسائل الأصولية، وفرغ من هذا المجلد يوم الجمعة عاشر جمادى الثانية سنة 1153 ولعله آخر ما خرج من قلمه، والله العالم.
(شرح النخبة) الفيضية للسيد نور الدين ابن السيد نعمة الله الجزائري اسمه (مفتاح الصحبة في شرح النخبة) يأتي.
نصاب الصبيان منظوم فارسي فيه ترجمة الف ومائتي لغة عربية إلى الفارسية في مائتي بيت نظمه الشيخ الأديب أبو نصر بدر الدين محمد أو محمود أو مسعود بن أبي بكر بن الحسين بن جعفر الفراهي السنجري من قرى سيستان، ولد أعمى لكنه من حدة ذهنه ارتقى مدارج الأدب والفضائل، وله غير النصاب نظم (الجامع الصغير) في الفقه تأليف الشيباني كما ذكره (في كشف الظنون) في حرف الجيم، وسماه بالنصاب لمطابقة عدد أبياته نصاب وجوب الزكاة في الفضة ايماءا إلى أنه يجب على مريد تعلم لغة العرب أن يحفظ هذا المنظوم ولا سيما الصبيان الذين ينتقش في ذهنهم كالنقش في الحجر، وفرغ من نظمه سنة 617 وطبع مرارا على الحجر والحروف في إيران وبرلن، وقد توفي سنة 640 كما أرخه في (كشف الظنون) وألحقت به بعده أبيات بالغة في بعض النسخ إلى أربعمائة بيت وفى بعضها إلى خمسمائة واثنين وأربعين