الذريعة - آقا بزرگ الطهراني - ج ١٠ - الصفحة ٢٤٠
(رسائل ابن سينا) مرت بعنوان تسع رسائل في (ج 4 ص 177) وطبعت أيضا في بمبئي (1318) على الحجر.
(رسائل ابن سينا) تأتى بعنوان الرسائل الثلاث.
(767: رسائل ابن العميد) عبر عنه ابن النديم في (ص 194) بديوان الرسائل، وعد أيضا من كتب ابن العميد " كتاب المذهب في البلاغات " وذكرنا في (ج 3 ص 224) " تاريخ ابن العميد " الموجود نسخته في مكتبة (لعله لي) باستانبول كما في فهرسها.
وهذان الكتابان " غير ديوان الرسائل " جزما، ويطلق عليه أيضا " رسائل الأدب " على ما في النسخة التي في مكتبة (حسينية كاشف الغطاء) كما يأتي، وابن العميد هذا هو الوزير المترسل الذي لم يقاربه في ترسله أحد في عصره كما وصفه بذلك (ابن خلكان - ج 2 ص 57) (1) وترجمه بقوله: أبو الفضل محمد بن أبي عبد الله الحسين العميد بن محمد

(1) أقول لعل ابن خلكان اعتمد في نسبته إلى خراسان إلى كتاب " سلب الوزيرين " أو " مثالب الوزيرين " الذي ألفه أبو حيان التوحيدي في تنقيص ابن العميد الوزير وتنقيص تلميذه وصاحبه الوزير إسماعيل بن عباد الذي لقب بصاحب بن عباد لصحبته مع الوزير ابن العميد واتى في كتابه المذكور بكل قبيح كما اعترف به ابن خلكان مصرحا بأنه كتاب ميشوم بالتجربة أو انه سبق ذهنه إلى الشيخ أبى الفضل محمد ابن الحسين الكاتب المصنف البيهقي المتوفى (470) مؤلف " التاريخ الناصري " في ثلاثين مجلدا ومعلم السلطان محمود ومسعود ومودود كما ترجمه أبو الحسن علي بن زيد البيهقي في " تاريخ بيهق ص 175 ". والا فالمتيقن أن منشأ ابن العميد كان في قم واخذ هناك علوم الأدب عن أستاذه أحمد بن إسماعيل سمكة الأديب القمي الذي ترجمه الشيخ الطوسي والنجاشي في كتابيهما مصرحين بأنه تلمذ عليه أبو الفضل محمد بن الحسين بن العميد، ومن عدم تعرضهما لأبي الفضل بشئ بعد ذكرهما له يظهر حسن حاله عندهما كما هو ديدنهما، كما أن من توصيفهما لوالده الحسين بأنه ابن العميد يظهر ان العميد ليس لقبه بل لقب والده الحسين أوجده كما يظهر ذلك من كتاب تاريخ قم الذي ألفه الحسن بن محمد بن الحسن القمي في (378) باسم الوزير الصاحب بن عباد تقديرا لأيادي الصاحب عند أهل قم عامة وعند المؤلف خاصة وصرح في (ص 11) ان الباعث الأولى لتأليفه ما كرره عليه أبو الفضل بن العميد هذا من اظهار الرغبة والميل إلى مثل هذا التأليف، والرغبة إلى تدوين شعر أبى جعفر محمد بن علي العطار القمي، فدون لأبي الفضل بعض شعر العطار في حياته، ولخروجه عن قم منع عن تأليف التاريخ إلى أن رجع إليها وألفه في السنة المذكورة، فيظهر ان صاحب التاريخ كان معاصرا ومصاحبا مع أبي الفضل بن العميد عارفا بحقه حق المعرفة وهو في (ص 205) روى مرسلا عن أبي الفضل الحسين بن الحسن العميد انه قال سافرت إلى سامراء ودخلت على الإمام الحسن العسكري لأهنئه بولادة ولده المهدى الذي ولد (255) ولم يصرح بأنه رأى الحجة، لكن ظاهر حال من مسافر إلى سامراء لتهنئة الولادة رؤيته للمولود، كما روى أن الحسين بن الحسن الأفطس أيضا سافر إلى سامراء لهذا المقصد وبالجملة استفدنا من نقل هذا المؤرخ الجليل هذه الرواية في كتابه أن أبا الفضل الحسين بن الحسن العميد المهنئ بالولادة هو الجد الاعلى لابن العميد صاحب الرسائل وان والده الحسين سماه باسم أبيه محمد وكناه بكنية جده أبى الفضل الحسين بن الحسن الموصوف هو وأبوه الحسن بالعميد وانه وأبيه وجده كانوا من بيوت الشيعة بقم وقد استوزر ابن العميد هذا، الملك الديلمي الشهير ركن الدولة الحسن بن بويه فتعلم ولده عضد الدولة بن ركن الدولة سياسة الملك من هذا الوزير وكانت وزارته بعد موت وزيره السابق أبى علي بن القمي في (328) كما ذكره ابن خلكان في الصفحة المذكورة وكان في وزارته إلى أن توفى (359) أو (360) عن نيف وستين سنة " فأقيم مقامه في الوزارة ولده ذو الكفايتين أبو الفتح علي بن أبي الفضل محمد بن العميد إلى أن قتل تسبيب حساده (366).
(٢٤٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 235 236 237 238 239 240 241 242 243 244 245 ... » »»