(في مدينة المعاجز) فقال في أول الكتاب عند ذكر مصادره [كتاب الإمامة لأبي جعفر محمد بن جرير بن رستم الطبري الآملي، كثير العلم، حسن الكلام] وعند أول ما نقله عنه وهو المعجزة السابعة للحسن المجتبى (ع) قال ما لفظه [أبو جعفر محمد بن جرير الطبري في (كتاب الإمامة) وكلما في هذا عنه فهو منه] يعنى كلما انقل في هذا الكتاب عن ابن جرير الطبري فهو من (كتاب الإمامة) هذا. ثم شرع السيد التوبلي في أبواب (مدينة المعاجز) بنقل المعجزات التي رواها مؤلف هذا الكتاب مسندا عن مشايخه الذين شاركه في الرواية عن بعضهم النجاشي والشيخ الطوسي أيضا، وظاهر توصيف التوبلي لمؤلف هذا الكتاب بقوله [الطبري الآملي، كثير العلم، حسن الكلام] انه اتحد المؤلف عنده مع محمد بن جرير الامامي صاحب كتاب (المسترشد) الذي ترجمه النجاشي ووصفه بهذه الأوصاف بعينها.
ومنشأ توهم الاتحاد عدم وجود ترجمة لأبي جعفر محمد بن جرير المتأخر في أصولنا الرجالية. وبعد السيد التوبلي نقل بعض رواياتها المجلسي المتوفى (1110) في (بحار الأنوار) وكذا غيره من المتأخرين.
وأقدم نسخ هذا الكتاب نسخة الخزانة (الغروية) المكتوبة (1092) في قطع رحلي ضمن مجموعة رسائل. وقد استنسخ عنها في سنة (1319) المولى على الواعظ الخياباني في تبريز، ونقل عنها في وقايع رمضان (ص 649) من كتابه (وقايع الأيام) وكتب إلينا فهرسها مفصلا، وقال أن أول أحاديثها ما رواه عن القاضي أبى بكر محمد الجعابي، وانه الحق الكاتب بآخر النسخة حديث وصية علي (ع) لكميل، ووصية النبي صلى الله عليه وآله لعلى (ع) والنسخة الثانية هي ما توجد في المكتبة (الرضوية) وتاريخ كتابتها (1262) كما في فهرسها (ج 5 - ص 86)، واما النسخة المطبوعة عليها في النجف عام (1369) في (320 ص) فهي نسخة الشيخ شير محمد الهمداني المعاصر نزيل النجف، كتبها عن نسختي السيد حسين الأصفهاني و (السماوي) وهما استنسخاهما عن نسخة شيخنا النوري التي كانت بخط الشيخ عباس القمي المتوفى (1359) وكان هو قد استنسخها في (1316) عن نسخة عتيقة حملها من أصفهان إلى النجف الشيخ ميرزا يحيى الأصفهاني من أصدقاء شيخنا النوري، الذي لأجله دون (خاتمة المستدرك) مستقلا كما ذكرناه في (ج 7 - ص 132) ونسخة الشيخ عباس هذه أيضا ناقصة، وفهرس المطالب فيها كما في النسخة