الرواسي الكوفي المتوفى (247) عن أبيه عن الأعمش كما في صفحات (66 و 67) من المطبوع، وعن أبي محمد عبد الله بن محمد البلوى كما في (ص 65، 66، 74، 75، 84، 85، 86، 95، 96، 97، 112، 113، 157، 158، 186، 187، 209، 210، 211، 217، 218) والبلوى يروى عن عمارة بن يزيد وعن محمد بن الحسن ابن عبد الله الجعفري المذكور في رجال النجاشي. وفى بعض المواضع مراده أبو جعفر محمد بن جرير الذي كان من أصحاب الحسن العسكري المتوفى (260)، ويخاطبه الحسن (ع) بقوله [يا ابن جرير] كما في (ص 224 و 225)، وقد يريد بابي جعفر، محمد بن جرير بن يزيد العامي المؤرخ المفسر المتوفى (310) فإنه يروى في (ص 30) عن القاضي أبى إسحاق إبراهيم بن مخلد بن جعفر بن سهيل بن حمران الدقاق. وانا نعلم أن إبراهيم بن المخلد هو من مشايخ النجاشي ويروى عن أبيه (مخلد) وهو يروى عن محمد بن جرير المؤرخ. فصاحب الدلائل يروى عن سميه المؤرخ بواسطتين هما إبراهيم وأبوه مخلد، وكذا يروى صاحب الدلائل عن سميه الآخر الكبير المؤلف للمسترشد بثلاث وسائط، فإنه يروى صاحب الدلائل عن الصدوق بواسطة واحدة وهو الشريف الحسن بن أحمد المحمدي، والصدوق يروى المسترشد بواسطة واحدة وهو محمد بن إبراهيم الطالقاني. ثم أن مؤلف الدلائل معاصر للنجاشي وهو مع أن له الاسناد العالية لم يحصل له طريق الرواية عن مؤلف المسترشد الا بواسطتين، فلا يصح دعوى رواية مؤلف الدلائل عن مؤلف المسترشد بدون واسطة. (1) وأول من نقل عن هذا الكتاب هو السيد على بن طاوس المتوفى (664) فعبر عنها في بعض كتبه بالدلائل أو دلائل الأئمة أو دلائل الإمامة، كما أشرنا إليها. وقد ذكرنا في (ص 176 و 177) أن مكتبة ابن طاوس كانت تشتمل في عام (650) على (1500 مجلد) ومنها نسخة تامة من هذا الكتاب، حيث ينقل من أوائله وأواسطه وأواخره متفرقة
(٢٤٤)