الذريعة - آقا بزرگ الطهراني - ج ٨ - الصفحة ٢٤٣
وبعضهم من مشايخهما معا كما ذكرنا بعضهم آنفا، وبعضهم ممن يختص به مؤلف الدلائل (1) (النحو الثاني) رفعه الحديث إلى رجل معين متقدم عليه كقوله: روى جميل بن دراج، روى إبراهيم بن هاشم. روى الحسين بن علاء. روى الحسن بن علي الوشاء. روى الهيثم النهدي. روى عباد بن سليمان. روى أبو حامد السندي - وقد ذكر الثلاثة الأخيرة في (ص 191 من المطبوع) - وغير هؤلاء من القدماء، فيحتمل انه وجد الرواية في كتبهم، أو وصل الرواية إليه مسندة، وأرسلها هو اختصارا. (النحو الثالث) أن يروى الرواية عن رجل متقدم بعنوان (قال). فجاء في (ص 31) [قال الصفواني]. وفى (ص 182) [قال أبو عبد الله المرزباني]. وجاء مكررا [قال أبو جعفر بن بابويه] وأمثال هؤلاء ممن لم يلقهم، فإنه يروى عن الصفواني والصدوق بواسطة النقيب أبى محمد الحسن بن أحمد المحمدي، فروايته عنهم بقال رواية عن كتابهم. والغالب في هذا النوع ما يرويه بعنوان [قال أبو جعفر] ومراده منه مختلف في الموارد، ففي كثير من المعجزات مراده من أبى جعفر هو أبو جعفر محمد بن جرير الطبري الذي يروى غالبا عن سفيان بن وكيع بن الجراح

(1) ومن المشايخ الذين يروى صاحب الدلائل عنهم ولا يروي الشيخ والنجاشي عنه، هو أبو طاهر عبد الله الخازن كما وقع في (ص 93 وص 239) من الدلائل المطبوع ويروي أبو طاهر في كلا الموضعين عن أبي بكر محمد بن عمر بن سالم القاضي الجعابي المتوفي (355) كما أرخه تاريخ بغداد، وما وقع من تاريخه في انساب السمعاني بسنة (344) فهو من غلط النسخة جزما، لان الشيخ المفيد المولود (338) يروي في تصانيفه عن أبي بكر القاضي الجعابي، فلو كان وفاة الجعابي كما في السمعاني، كان للمفيد يومئذ ست سنين ولم يكن قابلا للرواية عنه، فظهر ان أبا طاهر شيخ صاحب الدلائل مع الشيخ المفيد الذي هو أستاذ النجاشي والطوسي كانا في طبقة واحدة لروايتها عن القاضي الجعابي، كما أن صاحب الدلائل مع النجاشي والطوسي كانوا في طبقة واحدة لاشتراكهم في مشايخ كثيرة، وظهر انه قد سقط اسم شيخ صاحب الدلائل عن أول السند الموجود في النسخ الناقصة منه، فان الموجود هكذا أخبرنا القاضي أبو بكر محمد بن عمر الجعابي مع أنه بقرينة السندين المذكورين في (ص 93 وص 239) يكون هكذا: - وحدثني أبو طاهر عبد الله بن أحمد الخازن، قال حدثنا أبو بكر محمد بن عمر بن سالم التميمي الجعابي. فرواية صاحب الدلائل عن الجعابي بالواسطة في الموضعين دليل على سقوط أول السند فيما وصل إلينا منه، كما سقط من أول الكتاب إلى هذا الحد. وقرينة أخرى على ذلك أن السيد بن طاوس روى في (أمان الاخطار) عن محمد بن جرير بن رستم عن أبي طاهر عبد الله بن أحمد الخازن عن أبي بكر محمد بن عمر القاضي الجعابي المتوفي (355) عن أبي العباس أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة المتوفى (333) كما ذكرناه.
(٢٤٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 238 239 240 241 242 243 244 245 246 247 248 ... » »»