الذريعة - آقا بزرگ الطهراني - ج ٦ - الصفحة ٣٠٣
المطالب منها، وتعسرت عليهم الاستفادة عنها، فعمدوا إلى تأليف مجاميع كبار، مرتبة على عدة كتب، وكل كتاب على أبواب، واستخرجوا الأحاديث المتفرقة في تلك الكتب بعين ألفاظها وعباراتها ومتحفظين على عين موادها، وأدرجوها في الباب المناسب لذكرها في تلك المجاميع، فشكر الله مساعيهم الجميلة في حفظهم لنا مواد تلك الكتب وكمياتها وتسهيلهم السبيل إلى تناول كل ما نريده منها، هذا حال نفس الكتب الباقية موادها التي نوردها في المقام بعنوان (كتاب الحديث) واما حال الرجال المؤلفين لها فقد ذكرنا في أول " الاسناد المصطفى إلى آل المصطفى " المطبوع (1356) أن هؤلاء الرجال هم القرى الظاهرة التي مدحها الله تعالى في كتابه، كما يستفاد من تفاسير أهل البيت (ع)، وهم الوسائط بين عباد الله تعالى وبين القرى المباركة الذين هم الأئمة المعصومون (ع) وقد أخذوا عنهم أنواع العلوم والمعارف وأودعوها في كتبهم الواصلة إلينا بعين ألفاظها ونحن نستفيد منها الاحكام ما بقى الدهر فهؤلاء هم الذين وفقهم الله لتبليغ أحكامه إلى خلقه وايصال فيوضاته الدينية إلى عباده، وستري أن أكثرهم ممن نص أئمة الرجال في حقه بأنه ثقة، وفي جملة منهم ثقة ثقة بالتكرير للتأكيد، وعدم توثيق بعضهم لا يقضى بترك التعرض لتصانيفه وآثاره، بل ناموس الأمانة والانصاف والعدالة يوجب علينا ذكر تصانيف الموثوق وغيره مع بيان حاله على ما هو عليه.
(1613: كتاب الحديث) لآدم بن إسحاق بن آدم بن عبد الله بن سعد الأشعري القمي الثقة، المدفون بمقبرة شيخان المعروفة بقم وقبره يزار، يرويه عنه النجاشي بأربع وسائط، ويرويه عن شخصه بغير واسطة محمد بن عبد الجبار وأبو جعفر أحمد بن أبي عبد الله محمد بن خالد البرقي مؤلف كتاب " المحاسن، الموجود عينه إلى اليوم وتوفى البرقي (274 أو 280).
(1614: كتاب الحديث) لأبان بن عمر الأسدي ختن آل ميثم بن يحيى التمار، لم يروه عنه الا عبيس بن هاشم الناشري الذي توفى (220) أو قبلها بسنة كما في النجاشي في ترجمتي أبان بن عمرو عباس بن هاشم الذي يقال له عبيس، ويرويه النجاشي عن مؤلفه بخمس وسائط.
(٣٠٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 298 299 300 301 302 303 304 305 306 307 308 ... » »»