الذريعة - آقا بزرگ الطهراني - ج ٦ - الصفحة ٣٠٢
الرجل من المصنفين أو لعدم اطلاعهم على تصنيفه أو لكون تصنيفه في غير فن الحديث مما لا يرون الحاجة إلى ذكره، ومن ذكروا له تصنيفا لم يستوفوا جميع كتبه، اما لعدم اطلاعهم على الجميع، أو لعدم وصوله إليهم بالطرق المقررة، أو لعدم كونه من الدينيات، بل انما يذكرون خصوص ما يهمهم من كتب هذا الراوي وهو الكتب الحاوية للأمور الدينية والواصلة إليهم بالطرق المعتبرة، فيذكرون هذا النوع من كتبه ويصرحون بطريق وصوله إليهم ليخرجوه من حد الارسال ويجعلوه من المسانيد المعتمدة، وهذا ديدنهم وسيرتهم المشهودة لكل من سبر رجالي النجاشي والفهرست، والغالب ذكرهم الكتاب بالعنوان الخاص الذي نذكره بذلك العنوان في محله وان كان العنوان عنوان الأصل كما ذكرنا في (ج 2 ص 125 167) ما يقرب من ماية وثلاثين أصلا، أو كان بعنوان النوادر كما يأتي في حرف النون ما يقرب من مأتي كتاب بعنوان النوادر، ولكنهم قد يذكرون الراوي ويذكرون أن له كتابا ويذكرون طريقهم إلى روايته من غير تعيين عنوان خاص له، وبما انه تحقق عندنا من ديدنهم المشار إليه في ذكر كتب الراوي، ومن تصريحهم في كثير منها بأنه مما يرويه مؤلفه عن الامام المعين أو الرجل المعين، أو عن سائر الرجال، أو تصريحهم بأنه مما يرويه عنه عدة من الأصحاب أو جمع معينون أو شخص خاص، وغير ذلك من تصريحاتهم بأنه من روايات الرجل، يحصل لنا الجزم بأن الكتاب الذي أثبتوه للرجل، هو ما اشتمل على رواياته وأحاديثه التي تلقاها عن وتلقاها غيره عنه، فيصح لنا ان نعبر عن هذا الكتاب بكتاب " الحديث " ونقول ان الرجل الفلاني له كتاب الحديث رواه عن فلان ورواه عنه فلان، ونذكر هذه الكتب في هذا المقام بعنوان كتاب الحديث على حسب ترتيب أسماء مؤلفيها، وفاء بما جعلناه في عهدتنا في هذا التأليف، من ذكر ما اطلعنا عليه من تصانيف الشيعة، المطبوع منها أو المخطوط، الباقية عينها الشخصية أم المفقودة وسنذكر الباقي منها بعينها في محلها، واما الكتب المفقودة فإنما نذكرها لأجل أنه لم يفقد عنا منها الا الكيفية الخاصة الحادثة من الهيئة الأولية التي لاحظها المؤلفون لها حين جمعهم للأحاديث المتفرقة، وقد أدرجوها في كتبهم من غير ترتيب بينها وتبويب لمطالبها، ولذلك صعب على المتأخرين عنهم تناول
(٣٠٢)
مفاتيح البحث: الحاجة، الإحتياج (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 297 298 299 300 301 302 303 304 305 306 307 ... » »»