آخر كتاب الخمس [كتبه العبد الأقل رشيد الدين محمد بن صفي الدين محمد الزواري الشهير بالسپهري] ونسخة عصر المصنف رأيتها في مكتبة (الخوانساري) وهي بخط تلميذ المصنف المولى كمال الدين حاجي بابا القزويني كتبها عن نسخة خط المصنف بعد فراغه عن التصنيف بتسعة عشر يوما فإنه ذكر الشيخ البهائي في آخره أنه ختمه في القبة الرضوية متوجها إلى الضريح المقدس في صبح يوم الجمعة (18 شوال 1007) وذكر التلميذ في آخر خطه أنه فرغ منه في سابع ذي القعدة (1007) ثم كتب الشيخ البهائي على ظهر هذه النسخة بخطه إجازة متوسطة لتلميذه الكاتب الحاج بابا المذكور تأريخها (1007) ونسخة أخرى رأيته في مكتبة (فخر الدين) عليها إجازة من الشيخ المؤلف لمولانا صدر الدين محمد التبريزي دامت أيام فضائله في العشر الأول من ذي الحجة (1007) وقد ألف الشيخ البهائي " الوجيزة " في علم الدراية لتكون كالمقدمة لحبل المتين هذا وفرغ من الوجيزة (1010) ثم بعده ألف " مشرق الشمسين " في (1015) كما يأتي، ومرت الحاشية على حبل المتين في (ص 80).
(1328: الحبل المتين في الفقه واحكام الدين) كما كتبه إلينا السيد شهاب الدين من قم وقال [هو في عدة مجلدات في كل منها مناهج، ويوجد المجلد الرابع منه في الميراث عندنا، وهو تأليف الشيخ محيي الدين بن الشيخ عبد اللطيف الجامعي] وآخره [ونحن نحمد الله على توفيقه وتسهيله التأليف] أقول يظهر منه انه غير الفرائض البهائية الذي هو الكتاب الثالث من المنهج الرابع من " الحبل المتين " الآتي ذكره في حرف الفاء وأشرنا إليه آنفا.
(الحبوة) الحبو في اللغة الدنو من الشئ، يقال حبا الولد، أي زحف بنفسه، وحباه أي أعطاه شيئا بلا عوض. والحبوة في مصطلح الفقهاء هو عبارة عما ينفرد به الولد الأكبر من تركة والده من ثياب بدنه، وخاتمه، وسيفه، ومصحفه وغير ذلك على خلاف فيها.
وعلى الولد في قبال ذلك أن يقضى ما على والده من صلاة وصوم بشروط خاصة