الذريعة - آقا بزرگ الطهراني - ج ٤ - الصفحة ٢٠٩
خطبة هذا الكتاب، والله الموفق للخير والصواب، وقد اتفق الفراغ منه على يد شارحه ومؤلفه ومنشيه ومرصعه العبد المذنب الآبق الآثم مؤمن علي خان ابن الحاج قاسم الجزائري محتدا الشيرازي مولدا مصنف المتن المتين والركن الركين أحسن الله إليه وغفر له ولوالديه في اليوم السابع عشر من شهر رجب المرجب إحدى شهور السنة التاسعة عشرة بعد ماية والف ". واما الشروع فيه فكان حدود سنة (1110) لأنه ذكر في أثناء اشتغاله بهذا المجلد أنه بلغ عمره إلى ست وثلاثين سنة وله نيف وأربعون تأليفا فزيادة ست وثلاثين على تاريخ ولادته ينتج ما ذكرناه ويظهر من تاريخي الشروع فيه واتمامه أنه طال عليه تأليف هذا المجلد واشتغل بغيره في أثنائه فإنه بعد خروجه من أصفهان متوجها إلى بلاد الهند (في سنة 1102) شرع في تأليف كتابه " مجالس الاخبار " في سبع مجلدات كل مجلد ألفه في مدة سنة كاملة وفرغ من المجلد السابع منه الموسوم ب " لطائف الظرائف " في بلدة بكر (سنة 1109) وله يومئذ خمس وثلاثون سنة، وبعد ذلك شرع في هذا الشرح إلى أن تم هذا المجلد منه (سنة 1119) بالهند التي كان يعرف فيها بمؤمن على خان وله من العمر يومئذ خمس وأربعون سنة ثم بعد ذلك شرع في المجلد الآخر من الشرح الضخم هو أيضا وهو في شرح نفس المناظرة بين العلم والمال، وأول هذا المجلد تام لكن آخره ناقص على عكس المجلد الأول، قال في أوله: " رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري، ووفقني لتحرير مقالي، وتعبير طيف خيالي إلى قوله: " وبعد فيقول الشارح المؤلف الماتن المصنف العبد المذنب الآثم محمد مؤمن بن الحاج محمد قاسم الجزائري محتدا الشيرازي مولدا غفر الله ذنوبهما وملا من حياض الرحمة ذنوبهما، ان هذا هو المجلد الثاني من مجلدات كتاب " تعبير طيف الخيال في تحرير مناظرة العلم والمال "، سميته ب " سفينة العلم " لأنها سفينة مشحونة بلئالي العلوم وأمتعة المعارف ". فيظهر منه أن لهذا الشرح عدة مجلدات وقد سمى المجلد الثاني بالخصوص بسفينة العلم، ولم نظفر بعد ببقية المجلدات وانما يوجد هذان المجلدان منه في خزانة كتب السيد الحاج ميرزا باقر القاضي التبريزي الطباطبائي.
وقد أرسل جملة من خصوصياته المذكورة ولده العزيز دام مجده، وأما متنه (طيف الخيال) فهو تام موجود في مكتبة الشيخ محمد السماوي كما يأتي، ويوجد له أيضا
(٢٠٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 214 ... » »»