كشف الظنون - حاجي خليفة - ج ٢ - الصفحة ١٥٥٦
لطيف المعاني - في مختصر تلخيص المفتاح مر.
اللطيفة المرضية - للشيخ داود.. الباقلي.
علم اللغة [1] وهو علم باحث عن مدلولات جواهر المفردات وهيئاتها الجزئية التي وضعت تلك الجواهر معها لتلك المدلولات بالوضع الشخصي وعما حصل من تركيب كل جوهر جوهر وهيئاتها الجزئية على وجه جزئي وعن معانيها الموضوع لها بالوضع الشخصي وموضوعه جواهر المفردات وهيآتها من حيث الوضع والدلالة على المعاني الجزئية وغايته الاحتراز عن الخطأ في فهم المعاني الوضعية والوقوف على ما يفهم من كلمات العرب ومنفعته الإحاطة بهذه المعلومات وطلاقة العبارة وجزالتها والتمكن من التفنن في الكلام وايضاح المعاني بالبينات الفصيحة والأقوال البليغة. فان قيل علم اللغة عبارة عن تعريفات لفظية والتعريف من المطالب التصورية وحقيقة كل علم مسائله وهى قضايا كلية أو التصديقات بها وأيا ما كان فهي من المطالب التصديقية فلا تكون اللغة علما. احيب [2] بان التعريف اللفظي لا يقصد به تحصيل صورة غير حاصلة كما في سائر التعاريف من الحدود والرسوم الحقيقية أو الاسمية بل المقصود من التعريف اللفظي تعيين صورة من بين الصور الحاصلة ليلتفت إليه ويعلم انه موضوع له اللفظ فمآله إلى التصديق بان هذا اللفظ موضوع بإزاء ذك المعنى فهو من المطالب التصديقية لكن بقى انه حينئذ يكون علم اللغة عبارة عن قضايا شخصية حكم فيها على الألفاظ المعينة المشخصة بأنها وضعت بإزاء المعنى الفلاني والمسألة لابد وأن تكون قضية كلية. واعلم أن مقصد علم اللغة مبنى على أسلوبين لان منهم من يذهب من جانب اللفظ إلى المعنى بان يسمع لفظا ويطلب معناه ومنهم من يذهب من جانب المعنى إلى اللفظ فبكل من الطريقين قد وضعوا كتبا ليصل كل إلى مبتغاه إذ لا ينفعه ما وضع في الباب الآخر فمن وضع بالاعتبار الأول فطريقه ترتيب حروف التهجي اما باعتبار أواخرها أبوابا وباعتبار أوائلها فصولا تسهيلا للظفر بالمقصود كما اختاره الجوهري في الصحاح ومجد الدين في القاموس واما بالعكس أي باعتبار أوائلها أبوابا وباعتبار غير أوائلها (أواخرها) فصولا كما اختاره ابن فارس في المجمل والمطرزي في المغرب ومن وضع بالاعتبار الثاني

في أول فهرس النديم في الأقلام أمور لغوية (منه) [2] المجيب صدر الدين زاده (منه)
(١٥٥٦)
مفاتيح البحث: الوقوف (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 1551 1552 1553 1554 1555 1556 1557 1558 1559 1560 1561 ... » »»