كشف الظنون - حاجي خليفة - ج ١ - الصفحة المقدمة ١٤
ح.
العلامة المفضال الحاج محمد فخر الدين الچلبي المتوفى في حدود سنة 1140، له كتب وأسفار منها: كتاب التذييل لتقويم التواريخ تأليف والده العلامة الكاتب الچلبي، وتعليقة على تفسير الجلالين، ورسالة في علم الخط، يروي عن والده وهو عن مشايخه الذين سردنا أسماءهم في أوائل الرسالة، وله عقب إلى حال التحرير يعرفون ببيت الچلبي تارة والشلبي أخرى، فيهم الأدباء والشعراء ورجال الفضل وأرباب التحرير والتقرير، وهم منتشرون في البلاد كاسلامبول والموصل وحلب وبغداد وأنقره وقارص ومرعش وغيرها.
" وجه اشتهاره بالكاتب الچلبي " أما اشتهاره: بالكاتب: لاشتغاله بكتابة الدفاتر السلطانية في الجيش العثماني من سنة 1035 إلى سنة 1047 كما نص عليه في كتابه: الميزان الأحق.
وأما اشتهاره بالچلبى: فالذي يظهر من العلامة الشيخ شمس الدين محمد السخاوي في كتابه: " الضوء اللامع " في رجال القرن التاسع أنه بمعنى سيدي ومولاي وأنه يطلق على العلماء والأفاضل، وفى كلمات بعض الأدباء أنه بمعنى الشخص العظيم القدر ورفيع الشأن والمنزلة كما يفصح عن ذلك الكمات الأديب العارف الشهير السيد معين الدين قاسم الأنوار التبريزي في مناجاته التي نقلها العلامة فقيد الأدب والفضل والتاريخ الآية الحجة الميرزا محمد علي الخياباني المدرس المتوفى سنة 1373 في كتابه النفيس (ريحانة الأدب) ج 1 ص 298 ورأيت في بعض المجاميع المخطوطة بقلم بعض أفاضل بلاد تركيا أنه بمعنى الرجل الملي المثري الغني.
وأياما كان المعاني المذكورة، كلها مجتمعة في المؤلف وإطلاق الكلمة عليه في محلها.
ثم إنه كما اختلف في معنى تلك اللفظة اختلف في كونها مغولية أو كردية أو تركية جغاتية وذهب إلى كل ثلة من أهل النقد وأرباب التنقيب، والا قرب عندي
(المقدمة ١٤)