فاستفدنا من هذه الأسطر ان السيد الحسين العباسي النبهاني الحلبي اختصر الكشف من جهة اللفظ وزاد عليه أسامي كثيرة وان أول النسخة المسودة إلى كلمة دروس المكتوب بخط غير خط المصنف هو اختصار السيد الحسين النبهاني الحلبي وان الدليل عليه مادة ابهاج في شرح ديباجة القاموس لأنه صرح فيها ان كتاب الابهاج له وان أسامي الكتب الزائدة على الكشف تدل على أنه غير الكشف. وكتاب اختصار الكشف للسيد الحسين العباسي موجود بتمامه بمكتبة يكى جامع باسطنبول تحت عدد 815 وهو الذي سماه صاحبه السيد الحسين بالتذكار الجامع للآثار [1] وترى في مقدمة التذكار ما يؤيد قول جار الله ولى الدين أفندي وهى هذه:
" فتصدى لجمع ذلك في عصرنا أحد أفاضل الأعيان المعروف بحاجي خليفة مجمع كتابا طويلا سماه كشف الظنون عن أسماء الكتب والفنون طال بالتكرار وانتقل إلى جوار ربه الكريم قبل تبييضه فبيضه بعض الفضلاء بما لا يخلو عن ضعف التأليف وعسر تعبير فجال في خلد هذا الفقير تجريده من التطويل وضم ما فاته من التأليف بتسهيل العبارة وحذف الزوائد التي لا حاجة إليها إذ كان المراد من هذا الجمع الإحاطة بما صدر من التآليف في الملة الاسلامية حسب القدرة وانا آمل من الله ان لا يشذ عنى الا القليل النادر وسميته التذكار الجامع للآثار حيث كان جامعا ومن الله التوفيق والتسديد للاتمام وحيث يسر الابتداء ييسر الاختتام.
والذين اتعبوا أنفسهم في تبييض مسودة المصنف لم يخرجوا عن عهدة هذا العمل الشاق ولم يقتدروا كما قال جار الله و السيد النبهاني ومع ذلك تركوا كل الترك ما كتبه المصنف من الحواشي المفيدة والنقول من بعض الكتب [2] فنحن بحول الله تعالى وقوته قرأنا كل ما كتبه المصنف في شأن الكتب بغاية الجد ونهاية الجهد وضممنا إليه نقوله وحواشيه.
ولكشف الظنون ذيول، وأول من ذيل عليه محمد عزتي أفندي العريف بوشنه زاده المتوفى سنة 1092 وبقى ذيله