كشف الظنون - حاجي خليفة - ج ١ - الصفحة ١٣
ترجمة كاتب چلبي لاشك ان كاتب چلبي وبعنوانه الاخر حاجى خليفة ممن ازدان بهم الزمان وشرف بشرفهم المكان واغفال ترجمته صاحب خلاصة الأثر مع أنه نابغة القرن الحادي عشر مما يقضى منه العجب ويستنكر ولكن من حسن الحظ انه كتب بنفسه أوائل ترجمته في آخر القسم الأول من كتابه سلم الوصول إلى طبقات الفحول [1] وهاك بنصه العربي:
وهو العبد المذنب الفقير إلى رحمة ربه القدير مصطفى ابن عبد الله القسطنطيى المولد والمنشأ الحنفي المذهب الاشراقي المشرب الشهير بين علماء البلد بكاتب چلبي وبين أهل الديوان بحاجي خليفة ولما كان التحديث بنعمة الله من شكر النعمة كان بعض المشايخ يكتب ترجمته في آخر كتابه كالسيوطي والشعراني وصاحب الشقائق. وممن ذكر نفسه في تأليفه الامام عبد الغافر في السياق وياقوت الحموي في معجم الأدباء وابن الخطيب في تاريخ غرناطة والتقى الفاسي في تاريخ مكة وأطالا في ترجمتهما جدا وشيخ الاسلام ابن حجر في قضاة مصر وجماعة لا يحصون وبعضهم أفرد بالتأليف فلا بأس على بتسطير كلمات في ما من الله تعالى على تقليدا لهم وتحديثا لنعمة ربى فأقول كان ولادتي على ما أخبرتني والدتي في يوم من أيام ذي القعدة سنة 1017 وكان والدي عبد الله دخل الحرم السلطان وخرج بالوظيفة المعتادة ملحقا إلى الزمرة السلحدارية وصار يذهب إلى السفر ويجئ قانعا بتلك الوظيفة وكان رجلا صالحا ملازما لمجالس العلماء والمشايخ مصليا عابدا في الليالي ولما بلغ سنى إلى خمس أو ست عين لي معلما لتعليم القرآن والتجويد وهو الامام عيسى خليفة القريمي قرأت منه القرآن العظيم والمقدمة الجزرية في التجويد وشروط الصلاة ثم أسمعت ما قرأته منه حفظا في دار القراء لمسيح پاشا وللمولى زكريا على إبراهيم أفندي ونفس زاده واكتفيت بعرض النصف

[1] نسخة المؤلف موجودة في مكتبة شهيد على پاشا تحت رقم 7781 وهى بخطه الجميل.
(١٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 ... » »»