وقال ابن وهب وأشهب قال مالك: دخلت على عائشة بنت سعد فاستضعفتها فلم آخذ عنها إلا قولها كان لأبي مركن يتوضأ هو وجميع أهله فيه.
وقال مطرف: قال لي مالك عطان بن خالد يحدث قلت: نعم فاسترجع وقال أدركت أقواما ثقات ما يحدثون قلت: لم؟ قال: مخافة الزلل.
وقال ابن وهب: نظر مالك إلى العطان بن خالد فقال: بلغني انكم تأخذون من هذا فقلت بلي فقال: ما كنا نأخذ الحديث إلا من الفقهاء.
وقال رأيت أيوب السختياني بمكة حجتين فما كتبت عنه ورأيته في الثالثة قاعدا في فناء زمزم فكان إذا ذكر النبي صلى الله عليه وسلم عند بكى حتى ارحمه فلما رأيت ذلك كتبت عنه وقال أبو مصعب: قيل لمالك لم لم تأخذ عن أهل العراق قال رأيتهم يقدمون هاهنا فيأخذون عن أناس لا يوثق بهم فقلت انهم هكذا في بلادهم يأخذون عمن لا يوثق بهم.
وقال الأثرم: سألت احمد ن حنبل عن عمرو بن أبي عمرو مولى المطلب فقال يزين امره عندي ان مالكا روى عنه.
وقال أبو سعيد بن الاعرابي: كان يحيى بن معين يوثق الرجل لرواية مالك عنه وسئل عن غير واحد فقال ثقة روى عنه.
وقال يحيى بن معين: بلغني عن مالك انه قال: عجبا من شعبة هذا الذي ينتقي الرجال ويحدث عن عاصم بن عبد الله.
وقال جعفر الفريابي: كان من مذهب مالك التقصي والبحث عمن يحمل عنه العلم ويسمع منه.
وقال عبد الله بن إدريس: كنت عند مالك فقال له رجل ان محمد بن إسحاق يقول: اعرضوا علي علم مالك فاني انا بيطاره فقال مالك انظروا إلى دجال من الدجاجلة يقول: اعرضوا علي علم مالك قال ابن إدريس ما رأيت أحدا جمع الدجال قبله. وقال عتيق بن يعقوب الزبيري سمعت مالكا يقول: اتيت عبد الله بن محمد بن عقيل أسأله عن حديث الربيع بن معوذ بن عفراء في وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما ان بلغ إلى مسح رأسه ومسح اذنيه تركته وخرجت ولم اسمع منه.
وقال إسحاق بن الفروي: سئل مالك أيؤخذ العلم عمن ليس له طلب ولا مجالسة فقال: لا فقيل: أيؤخذ ممن هو صحيح ثقة غير أنه لا يحفظ ولا يفهم ما يحدث فقال: لا يكتب العلم إلا ممن يحفظ ويكون قد طلب وجالس الناس وعرف وعمل ويكون معه ورع.
وقال يحيى بن سعيد القطان: انما قبلت رواية مالك لتميزه وكثرة بحثه وتركه من لغز فيه.