وآخرون وكان ممن قعد في الفتنة ولزم بيته وأمر أهله أن لا يخبروه من أخبار الناس بشئ حتى تجتمع الأمة على إمام مات بالعقيق على عشرة أميال من المدينة وحمل على الرقاب إلى البقيع سنة خمس ثمان وخمسين وقيل سنة ست وقيل سبع وقيل ثمان وقيل أربع عن ثلاث وثمانين وقيل اثنتين وثمانين وقيل أربع وسبعين سعيد بن جبير بن هشام الوالبي مولاهم أبو محمد وقال أبو عبد الله الكوفي أحد الأئمة الاعلام روى عن ابن عمر وابن عباس وابن الزبير وأبي سعيد وطائفة وعنه الأعمش وسلمة بن كهيل وخلائق وكان يختم القرآن في كل ليلتين وكان بن عباس إذا أتاه أهل الكوفة يستفتونه يقول أليس فيكم سعيد بن جبير قتله الحجاج شهيدا في شعبان سنة خمس وتسعين وهو بن سبع وخمسين وقيل تسع وأربعين قال ميمون بن مهران ولقد مات وما على ظهر الأرض أحد إلا وهو محتاج إلى علمه (سعيد بن أبي سعيد كيسان المقبري أبو سعيد المدني روى عن أبيه وأبي هريرة وأبي سعيد الخدري وابن عمر وأنس وآخرين وعنه مالك والليث وابن أبي ذئب وخلائق واتفقوا على توثيقه وقال الواقدي كبر واختلط قبل موته بأربع سنين مات سنة ثلاث وعشرين ومائة
(٤٠)