(من اسمه مغلطاي) (271) (مغلطاي) (1) ابن فليح بن عبد الله الكنجري * الحافظ المكثر صاحب التصانيف ذكر انه ولد سنة تسع وثمانين وست مائة وانه سمع من الشيخ تقي الدين بن دقيق العيد ومن أبي الحسن بن الصواف راوي النسائي ومن الدمياطي وسب الوزراء معقب ذلك كله شيخنا الحافظ زين الدين بن دقيق العيد وأبي المحاسن الحتنى وعبد الرحيم المساوي وأبي النور الدبوسي فأكثر عنه جدار من أهل عصره فبالغ وحصل من المسموعات ما يطول عده وأكثر طلبه بنفسه وبقراءته ثم اشتغل بالتصنيف (فشرح البخاري) في نحو عشرين مجلدة وكتب على السيرة النبوية وشرحها كتابا سماه (الزهر الباسم) وشرح في (شرح أبي داود) وفي (شرح سنن ابن ماجة) وذيل على ذيول الاكمال بذيل كبير في مجلدين وأكمل تهذيب الكمال للمزي في قدر حجم الأصل ثم اختصر منه ما يعترض به عليه في مجلدين ثم في مجلد لطيف إلى غير ذلك من التصانيف المشهورة وصنف الواضح المبين في من استشهد من المحبين فعثر منه الشيخ صلاح الدين العلاي على كلام ذكره في أوائله ما يجرى به القاضي موفق الدين الحنبلي فقرره ومنع الكتبيين من بيع ذلك الكتاب وأقاله الشيخ علاء الدين مغلطاي من ذلك وسميت به جماعة من أقرانه وكان قد درس للمحدثين بجامع القلعة وقرأ عليه في الدرس شمس الدين السروجي الحافظ ورأيت له ردا عليه في الجزء الذي خرجه لنفسه وفيه أوهام شنيعة مع صغر حجم وكذلك ردا عليه في كرامة للحافظ بن الحسين ورأيت شيخنا العراقي ان العلائي رد عليه أيضا فيه وعمل في فن الحديث اصلاح ابن الصلاح فيه تعقبات على ابن الصلاح أكثرها واردا وناشئ عن وهم أو سوء فهم وقد تلقاه عنه أكثر مشائخنا
(٧٢)