لسان الميزان - ابن حجر - ج ٦ - الصفحة ٦٩
وذكر انه صافح النبي صلى الله عليه وآله وانه دعا له فقال له عمرك الله يا معمر فعاش أربع مائة سنة وأجاز لي محمد بن عبد الرحمن المكناسي من المغرب بضع عشرة وثمان مائة انه صافح أباه وان أباه صافح شيخا يقال له الشيخ علي بن الخطاب بتونس وذكر له انه له مائة وثلاثين عاما وان الخطاب صافح الصقلي وذكر انه عاش مائة وستين سنة * قال الصقلي صافحني شيخي أبو عبد الله معمر وذكر انه صافح النبي صلى الله عليه وآله وانه دعا له فقال عمرك الله يا معمر فعاش أربع مائة سنة فهذا كله لا يفرح به من له عقل * (266) (معمر) بالتشديد في الذي قبله * (267) (معمر) بالتشديد * ظهر لي ان الذي في سند المغاربة غير الذي في سند أهل سنجار لتباعد القطرين ولان الذي في سند المغاربة بالتشديد جزما وان بعضهم زعم أنه اسم علم وبعضهم يزعم أنه الذي اخرج مسلم حديثه من طريق يحيى بن سعيد الأنصاري عن سعيد بن الحسن عن النبي صلى الله عليه وآله قال لا يحتكر الا خاطئ * وقد سألني عن ذلك بعض أهل الإسكندرية مراسلة فكتبت ببطلان هذا الظن وان الذي حديثه في صحيح مسلم قرشي عدوى من رهط عمر بن الخطاب وهو بالتخفيف جزما وهو معمر بن عبد الله بن نضلة بن نافع بن عبيد بفتح العين بن عريج بفتح أوله أيضا وآخره جيم ابن عدي بن كعب ابن لؤي بن غالب * وحديثه هذا عند أصحاب السنن الا النسائي * وله عند مسلم حديث آخر من طريق بسر بن عبيد الله عنه في الرماد كان من سكان المدينة النبوية ولم ير واحد ممن ترجم رجال الصحيح انه كان من المعمرين ولا انه سكن في غير المدينة ومقتضى كلامهم انه مات قبل المائة الأولى وقد اشتهر في بلاد الصعيد الأعلى من مصر * وذكر الشيخ أبو العباس الملثم انه عاش دهرا طويلا
(٦٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 ... » »»