لسان الميزان - ابن حجر - ج ٦ - الصفحة ٧٧
اتاني المغيرة بن سعيد فذكر عليا وذكر الأنبياء صلى الله عليهم وسلم ففضله عليهم ثم قال كان علي بالبصرة فاتاه أعمى فمسح على عينيه فأبصر ثم قال له أتحب ان ترى الكوفة قال نعم فحملت الكوفة إليه حتى نظر إليها ثم قال لها ارجعي فرجعت فقلت سبحان الله سبحان الله فتركني وقام * (قال) ابن عدي لم يكن بالكوفة العن من المغيرة بن سعيد في ما يروى عنه من الزور عن علي هو دائم الكذب على أهل البيت ولا أعرف له حديثا مسندا * وقال ابن حزم قالت فرقة غاوية بنبوة المغيرة بن سعيد مولى بجيلة وكان لعنه الله يقول إن معبوده صورة رجل على رأسه تاج وان أعضاءه على عدد حروف الهجاء وانه لما أراد ان يخلق تكلم باسمه فطار فوقع على تاجه ثم كتب بإصبعه اعمال العباد فلما رأى المعاصي ارفض عرقا فاجتمع من عرقه بحران ملح وعذب وخلق الكفار من البحر الملح تعالى الله عما يقول وحاكي الكفر ليس بكافر فان الله تبارك وتعالى قص علينا في كتابه صريح كفر النصارى واليهود وفرعون وثمود وغيرهم * قال أبو بكر ابن عياش رأيت خالد بن عبد الله القسري حين اتي بالمغيرة بن سعيد واتباعه فقتل منهم رجلا ثم قال للمغيرة أحيه وكان يريهم انه يحيى الموتى فقال والله ما أحيى الموتى فامر خالد بطن قصب فأضرم نارا ثم قال للمغيرة اعتنقه فأبى فعدا رجل من أصحابه فاعتنقه والنار تأكله فقال خالد هذا والله أحق منك بالرياسة ثم قتله وقتل أصحابه * قلت * وقتل في حدود العشرين ومائة انتهى * قال ابن جرير في حوادث سنة تسع عشرة ومائة وفيها خرج المغيرة بن سعيد وسار في نفر فاخذهم خالد القسري * (حدثنا) ابن حميد ثنا جرير عن الأعمش سمعت المغيرة بن سعيد يقول لو أردت ان أحيى عادا وثمود وقرونا بين ذلك كثيرا لأحييتهم * قال الأعمش وكان المغيرة يخرج إلى المقبرة فيتكلم فيرى مثل الحري على القبور
(٧٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 ... » »»