وبلغ القصة شيخ البلد الهروي يعنى أبا إسماعيل الأنصاري فسأله عن لقيه لهؤلاء الشيوخ فقال سمعت مع هذا المقدسي منهم فسألني الشيخ فقلت ما رأيته قط الا في هذا البلد فقال له الشيخ أحججت قال نعم قال فما علامة عرفة قال دخلنا ليلا قال يجوز فما علامة مني قال كنا بها بالليل فقال ثلاثة أيام وثلاث ليال ما طلع عليكم الصبح لا بارك الله وامر باخراجه من البلد وقال هذا دجال من الدجاجلة انكشف امره بعد ذلك ولحقه شوم الكذب وعقوق المشائخ حتى صار آية في الكذب وكان يكذب لنفسه ولغيره في الإجازات حتى كان له جزء استدعى إجازات كل حين يلحق فيه أسماء أقوام من أهل الثروة ويكتب لهم عن أولئك المشائخ أحاديث تقرء عليهم ويحدثهم بها فقال لي أبو محمد السمرقندي قد عزمت على أن آخذ منه الجزء ولا أرده إليه ففعل ذلك فوجدته الحق على الهوامش أسماء جماعة لم يكن لهم ذكر في صدر الاستدعاء فحبسه السمرقندي ولم يرده إليه ثم ترك الاشتغال بالحديث واشتغل بالكذبة وكشف قناع الوقاحة حتى كان يدخل في التهاني والتعازي ويروي الحديث ويقنع منهم بالنزر اليسير ذكر ذلك كله ابن النجار في ترجمته ومن طريق حمزة ابن حسين الروذباري ان إبراهيم اعترف بحضرته بوضع الحديث وأرخ ابن السمعاني ومعمر بن الفاخر وفاته سنة (530).
(259 - إبراهيم) بن الفضل بن أبي سويد عن حماد بن سلمة، صدوق قيل كان كثير التصحيف واما أبو حاتم فقال كان من ثقات المسلمين رضي انتهى.
والقائل فيه كان كثير التصحيف هو يحيى بن معين وقد روى إبراهيم أيضا عن عمارة بن زاذان وأبي عوانة وعبد الواحد بن زياد، وعنه بندار وأبو حاتم وأبو زرعة.