لسان الميزان - ابن حجر - ج ١ - الصفحة ٧
والكذب فقد احتوى كتابي هذا على ذكر الكذابين الوضاعين المتعمدين قاتلهم الله * وعلى الكاذبين في أنهم سمعوا ولم يكونوا سمعوا * ثم على المتهمين بالوضع أو بالتزوير * ثم على الكذابين في لهجتهم لا في الحديث النبوي * ثم على المتروكين الهلكى الذين كثر خطاؤهم وترك حديثهم ولم يعتمد على روايتهم * ثم على الحفاظ الذين في دينهم رقة وفي حديثهم وهن * ثم على المحدثين الضعفاء من قبل حفظهم فلهم غلط وأوهام ولم يترك حديثهم بل يقبل ما رووه في الشواهد والاعتبار بهم لا في الأصول والحلال والحرام * ثم على المحدثين الصادقين أو الشيوخ المستورين الذين لم يبلغوا رتبة الاثبات المتقنين وما أوردت منهم الا من وجدته في كتاب أسماء الضعفاء (1) * ثم على خلق كثير من المجهولين ممن نص أبو حاتم الرازي على أنه مجهول أو قال غيره لا يعرف أو فيه جهالة أو غير ذلك من العبارات التي تدل على عدم شهرة الشيخ بالصدق إذ المجهول غير محتج به * ثم على الثقات الاثبات الذين فيهم بدعة * والثقات الذين تكلم فيهم من لا يلتفت إلى كلامه ولا إلى تضعيفه لكونه تعنت فيه (2) وخالف الجمهور من أولي النقد والتحرير فانا لا ندعى العصمة من السهو والخطاء في الاجتهاد في غير الأنبياء عليهم السلام * (ثم) ان البدعة صغرى وكبرى روى عاصم الأحول عن ابن سيرين قال ولم يكونوا يسألون عن الاسناد حتى وقعت الفتنة فلما وقعت نظروا من كان من أهل السنة أخذوا حديثه ومن كان من أهل البدع تركوا حديثه * وروى هشام عن الحسن قال لا تفاتحوا أهل الأهواء ولا تسمعوا منهم *

(1) ليست في هذه الجملة في نسخة ميزان الاعتدال المطبوعة في الهند وفي مصر 12 (2) كذا في الأصل وفي نسختي الميزان والظاهر سقوط بعض العبارة فليحرر 12
(٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 ... » »»