تهذيب التهذيب - ابن حجر - ج ٧ - الصفحة ١٦٩
استعمل عروة بن محمد القيسي على اليمن وكان من صالح العمال.
وقال سماك بن الفضل كنا عند عروة بن محمد وعنده وهب بن منبه فائي بعامل لعروة فشكى وثبتت عليه البينة قال فلم يملك وهب نفسه فضربه على قرنه بعصا فأدماه قال فأعجب عروة وكان حليما فاستلقى على قفاه وقال يعيب علينا الغضب وهو يغضب فقال وهب ومالي لا أعضب وقد غضب خالق الأحلام أن الله يقول فلما آسفونا انتقمنا منهم يقول أغضبونا وقال سماك بن الفضل سمعت عروة بن محمد يقول ما أبرم قوم قط أمرا فصدروا فيه عن رأي امرأة إلا تبروا.
قال علي بن المديني عروة بن محمد بن عطية وعطية هو الذي روى عن النبي صلى الله عليه وسلم إذا غضب أحدكم فليتوضأ قال علي وولاؤنا لهذا. قال علي قال سفيان بلغني أنه لما دخل قال يا أهل اليمن هذه راحلتي فإن خرجت بأكثر منها فأنا سارق. قال علي ولي عروة على اليمن عشرين سنة وخرج حين خرج ومعه سيف ومصحف وقال يعقوب بن سفيان وفيها يعني سنة ثلاث ومائة عزل عروة عن أهل اليمن وأمر مسعود بن غوث وذكره ابن حبان في الثقات. روى له أبو داود الحديث الذي ذكره علي بن المديني. قلت: بقية كلام ابن حبان كان يخطئ وكان من خيار الناس وفي الاستيعاب لابن عبد البر ما يشير إلى أنه بقي إلى بعد الثلاثين ومائة.
359 - 4 (الأربعة) عروة بن مضرس (1) بن أوس بن حارثة بن لام الطائي.
شهد مع النبي صلى الله عليه وسلم حجة الوداع. وروى عنه حديث من صلى صلاتنا هذه ثم أفاض معنا ووقف قبل ذلك بعرفة ليلا أو نهارا فقد تم حجة. رواه عنه الشعبي وقال علي ابن المديني لم روى عنه وقد روى عنه أيضا ابن عمه حميد بن منهب بن حارثة بن حزم. قلت:
لكن قال الأزدي في المخزون لم يرو عنه الشعبي قال وروى عن حميد بن منهب عنه ولا يقوم وذكر أبو صالح المؤذن أنه وقعت له رواية عبد الله بن عباس عنه أيضا وقد روى

(1) مضرس بمعجمة ثم راء مشددة مكسورة ثم مهملة اه‍ تقريب.
(١٦٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 ... » »»