تهذيب التهذيب - ابن حجر - ج ٧ - الصفحة ١٦٦
يا أمير المؤمنين لا أعود هكذا. وقع منه وهو وهم ولعل ذلك جرى لأخيه عبد الله ابن الزبير وسقط اسمه على بعض الرواة.
قال ابن المديني مات عروة سنة احدى أو اثنتين وتسعين وعنه سنة اثنتين وعنه سنة (3) وفيها أرخه أبو نعيم وابن يونس وغيرهما وذكره ابن زبر فيمن مات في سنة (2) ثم في سنة (4) وقال هذا أثبت من الأول وكذا أرخه ابن سعد وعمرو بن علي وغير واحد وقال معاوية بن صالح عن يحيى بن معين في تسمية تابعي أهل المدينة ومحدثيهم أبو بكر بن عبد الرحمن مات سنة (94) وعروة بن الزبير وسعيد وعلي ابن الحسين وكان يقال لها سنة الفقهاء وقال ابن أبي خيثمة كان يوم الجمل ابن ثلاث عشرة سنة فاستصغر ومات سنة أربع أو خمس وتسعين وقال يحيى بن بكير مات سنة (5) وقال هارون بن محمد مات سنة (99) أو مائة أو إحدى ومائة وقال مصعب والزبير ابن بكار مات وهو ابن (67) سنة.
قلت: اما ما حكاه عن مصعب من أنه ولد لست خلت من خلافة عثمان وكان بينه وبين عبد الله عشرون سنة فلا يستقيم لان عبد الله ولد سنة إحدى من الهجرة وعثمان ولي الخلافة سنة (23) فيكون بين المولدين على هذا تسع وعشرون سنة فتأمله فلعله لست سنين خلت من خلافة عمر فيكون بينه وبين أخيه مدة الهجرة عشر سنين وخلافة أبي بكر سنتين ونصف وستا من خلافة عمر الجملة ثماني عشرة سنة ونصف فتجوز في لفظ العشرين وقال ابن حبان في الثقات كان من أفاضل أهل المدينة وعقلائهم.
وقال ابن أبي حاتم عن أبيه عروة بن الزبير عن علي مرسل وعن بشير والد النعمان مرسل وقال الدارقطني لا يصح سماعه من أبيه وقال مسلم بن الحجاج في كتاب التمييز حج عروة مع عثمان وحفظ عن أبيه فمن دونهما من الصحابة وقال ابن يونس في تاريخ الغرباء قدم مصر وتزوج بها امرأة من بني وعلة وأقام بها سبع سنين وكان فقيها فاضلا وقال ابن حزم في كتاب الحدود من الأنصار أدرك عروة عمر بن الخطاب واعتمر معه كذا قال وهو خطأ منه.
353 - د (أبي داود) عروة ويقال عزرة بن سعيد الأنصاري.
(١٦٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 ... » »»