ما ندمت على حديث عندها إلا وقد وعيته وقال قبيصة بن ذؤيب كان عروة يغلبنا بدخوله على عائشة أعلم الناس. وعده أبو الزناد في فقهاء المدينة السبعة مع مشيخة سواهم من أهل فقه وفضل وقال خالد بن نزار عن ابن عيينة كان أعلم الناس بحديث عائشة عروة وعمرة والقاسم وقال ابن أبي الزناد عن عبد الرحمن بن حميد بن عبد الرحمن بن عوف عن أبيه لقد رأيت الأكابر من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وانهم ليسألونه من قصة ذكرها.
وقال ابن أبي الزناد قال عروة كنا نقول لا نتخذ كتابا مع كتاب الله فمحوت كتبي فوالله لوددت ان كتبي عندي وأن كتاب الله قد استمرت مريرته وقال معمر عن هشام أن أباه كان حرق كتبا فيها فقه ثم قال لوددت اني كنت فديتها بأهلي ومالي وقال ضمرة عن ابن شوذب وقعت في رجله الأكلة (1) فنشرت وكان يقرأ ربع القرآن نظرا في المصحف ثم يقوم به الليل فما تركه إلا ليلة قطعت رجله.
وقال ابن عيينة عن هشام خرج عروة إلى الوليد فخرجت برجله اكلة فقطعها وسقط ابن له عن ظهر بيت له فوقع تحت أرجل الدواب فوطئته فقال لقد لقينا من سفرنا هذا نصبا اللهم ان كنت أخذت لقد أعطيت وإن كنت ابتليت لقد عافيت وقال حفص ابن غياث عن هشام عن أبيه إذا رأيت الرجل يعمل السيئة فاعلم أن لها عنده أخوات وإذا رأيته يعمل الحسنة فاعلم أن لها عنده أخوات وقال ابن أبي الزناد عن هشام ما سمعت أبي يقول في شئ قط برأيه.
وقال أبو أسامة عن هشام بن عروة عن أبيه رددت أنا وأبو بكر بن عبد الرحمن ابن الحارث بن هشام من الطريق يوم الجمل استصغرنا. قال خليفة في آخر خلافة عمر سنة (23) يقال ولد عروة بن الزبير وقال مصعب الزبيري ولد عروة لست خلون من خلافة عثمان وكان بينه وبين أخيه عبد الله عشرون سنة وأما ما رواه يعقوب بن سفيان عن عيسى بن هلال السيلحيني عن أبي حيوة شريح بن يزيد عن شعيب بن أبي حمزة عن الزهري عن عروة قال كنت غلاما لي ذؤابتان فقمت أركع ركعتين بعد العصر فبصرني عمر بن الخطاب ومعه الدرة فلما رأيته فررت منه فاحضر في طلبي حتى تعلق بذؤابتي فنهاني فقلت