ظهره فحمل إلى الدار ميتا، وعمل الجواد محضرا أنه ما مالي على ذلك، فجهزناه وخيطنا جراحه، وكانت له جنازة عظيمة فدفناه في زاوية سعد الدين بقاسيون.
قال أبو شامة (1): قفز عليه ثلاثة داخل القلعة، وكان من بيت التصوف والامرة من أعيان المتعصبين للأشعري، قتل سنة ست وثلاثين (2).
74 - الكمال * هو الصاحب الجليل مقدم جيوش مصر أبو العباس أحمد ابن صدر الدين أبي الحسن الشافعي الصوفي.
ولد بدمشق سنة أربع وثمانين.
وسمع من طائفة، ودرس بقبة الشافعي، وبالناصرية، ومشيخة الشيوخ، ودخل في المملكة، وكان صدرا مطاعا كإخوته، برز بالجيوش لمضايقة الصالح أبي الخيش فأدركه الموت بغزة، فدفن بها في صفر سنة أربعين وست مئة (3).