سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٢٣ - الصفحة ٩٩
ظهره فحمل إلى الدار ميتا، وعمل الجواد محضرا أنه ما مالي على ذلك، فجهزناه وخيطنا جراحه، وكانت له جنازة عظيمة فدفناه في زاوية سعد الدين بقاسيون.
قال أبو شامة (1): قفز عليه ثلاثة داخل القلعة، وكان من بيت التصوف والامرة من أعيان المتعصبين للأشعري، قتل سنة ست وثلاثين (2).
74 - الكمال * هو الصاحب الجليل مقدم جيوش مصر أبو العباس أحمد ابن صدر الدين أبي الحسن الشافعي الصوفي.
ولد بدمشق سنة أربع وثمانين.
وسمع من طائفة، ودرس بقبة الشافعي، وبالناصرية، ومشيخة الشيوخ، ودخل في المملكة، وكان صدرا مطاعا كإخوته، برز بالجيوش لمضايقة الصالح أبي الخيش فأدركه الموت بغزة، فدفن بها في صفر سنة أربعين وست مئة (3).

(1) ذيل الروضتين: 168.
(2) ذكر الحافظ المنذري وأبو شامة انه توفي في السادس والعشرين من جمادى الأولى.
* وهو أخو العماد (عمر بن محمد بن عمر بن حمويه) الذي مرت ترجمته الآن انظر بشأن ترجمة الكمال: مرآة الزمان 8 / 739، والتكملة لوفيات النقلة للحافظ المنذري ج 3 الترجمة 3072، وذيل الروضتين 172، وتاريخ الاسلام (أيا صوفيا 3012) الورقة 221، والعسجد المسبوك 515، وعقد الجمان للعيني ج 18 الورقة 254، والنجوم الزاهرة 6 / 345.
(3) في التكملة لوفيات النقلة انه توفي في ليلة الثاني عشر من صفر ودفن من الغد، وفي ذيل الروضتين أنه توفي في الثالث عشر من صفر.
(٩٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 ... » »»