سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٢٣ - الصفحة ١٠٢
الدين وقت السحر وبعث النقباء وراء المقدمين، وساق في طلبه، فحمل عليه طلب الديوية (1)، فتفلل عنه أصحابه، وجاءته طعنة، فسقط وقتل، ونهبت مماليكه أمواله، وقتل معه جمداره، وقتل عدة (2). ثم تناخى المسلمون، وحمل فدفن بالقاهرة. قتل في ذي القعدة (3) سنة سبع وأربعين وست مئة.
77 - ابن الخشوعي * الشيخ زكي الدين أبو إسحاق إبراهيم بن أبي طاهر بركات بن إبراهيم بن طاهر الخشوعي الدمشقي.
ولد سنة ثمان وخمسين، وكان خاتمة من بقي من أصحاب أبي المكارم بن هلال، وسمع من ابن عساكر، وأبي الفهم بن أبي العجائز، وأبي المعالي بن صابر، وعدة، فأكثر. وله مشيخة انتقاها زكي الدين البرزالي.
روى عنه الحافظ الضياء وقال: ما علمت فيه إلا الخير، وابن الحلوانية، والشيخ تاج الدين عبد الرحمن، ومحمد بن محمد

(1) فرقة مشهورة من فرسان الصليبيين.
(2) التفاصيل في " تاريخ الاسلام " نقلا عن سعد الدين - ابن عمه -. والجمدار: لفظة فارسية، وتعني صاحب الصوان. انظر معجم دوزي: 2 / 267.
(3) ذكر الحسيني في صلة التكملة انه توفي في الرابع من ذي القعدة.
* التكملة لوفيات النقلة ج 3 الترجمة 3094 وذكر انه حدث وأن له منه اجازة، وذيل الروضتين: 172، والذيل على كتاب مشتبه الأسماء لمنصور بن سليم الورقة 7، وذكر انه سمع منه بدمشق ولم يذكر تاريخ وفاته، والعبر: 5 / 164، وتاريخ الاسلام (أيا صوفيا 3012) الورقة 221، وعقد الجمان للعيني ج 18 الورقة 254، والنجوم الزاهرة 6 / 346، وشذرات الذهب: 5 / 207.
(١٠٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 ... » »»