سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٢٣ - الصفحة ١٨٤
قلت: وله ذرية إلى اليوم بآذربيجان، وانقطعت الإمامة العباسية ثلاث سنين وأشهرا بموت المستعصم، فكانت دولتهم من سنة اثنتين وثلاثين ومئة إلى سنة ست وخمسين وست مئة فذلك خمس مئة وأربع وعشرون سنة، ولله الامر.
110 - الجواد * السلطان الملك الجواد مظفر الدين يونس بن ممدود (1) ابن السلطان الملك العادل أبي بكر بن أيوب الأيوبي.
نشأ في خدمة عمه الكامل، فوقع بينهما، فتألم، وجاء إلى عمه المعظم، فأكرمه، ثم عاد إلى مصر، واصطلح هو والكامل [ولما] (2) توفي الأشرف جاء الكامل ومعه هذا، ثم مات الكامل، فملكوا الجواد دمشق.
وكان جوادا مبذرا للخزائن، قليل الحزم، وفيه محبة للصالحين، والتف حوله ظلمة، ثم تزلزل أمره، فكاتب الملك الصالح أيوب ابن الكامل صاحب سنجار وغيرها، فبادر إليه وأعطاه دمشق وعوضه بسنجار وعانة فخاب البيع، فذهب إلى الجزيرة، فلم يتم له أمر، وأخذت منه

* مرآة الزمان لسبط ابن الجوزي: ٨ / ٧٤٣ - ٧٤٤، تاريخ أبي الفدا: ٣ / ١٦٩، تاريخ الاسلام للذهبي (أيا صوفيا ٣٠١٣) ج ٢٠ الورقة ١٢، العبر للذهبي: ١٧١، فوات الوفيات: ٤ / ٣٩٦ - ٣٩٧ الترجمة ٥٩٩، مرآة الجنان وعبرة اليقظان لليافعي: ٤ / ١٠٤، البداية والنهاية: ١٣ / ١٦٣، السلوك لمعرفة دول الملوك للمقريزي: ١ / ٢١٤، النجوم الزاهرة: ٦ / ٣٤٨، شفاء القلوب في مناقب بني أيوب للحنبلي: ٣٨٨ - ٣٩٢ الترجمة ٩٢، شذرات الذهب: ٥ / ٢١٢.
(١) في فوات الوفيات: مودود (وهو تصحيف أصر عليه محققه على الرغم من وجود إحدى نسخ التحقيق تذكر الاسم كما ورد هنا، وكما هو عند سائر أصحاب التراجم).
(2) إضافة يقتضيها السياق.
(١٨٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 179 180 181 182 183 184 185 186 187 188 189 ... » »»