حدث عنه الزكيان: البرزالي والمنذري، والشهاب القوصي، والتاج عبد الوهاب بن عساكر، والكمال العديمي وابنه القاضي أبو المجد، والأمين أحمد ابن الأشتري، والكمال أحمد ابن النصيبي، والجمال ابن الصابوني، والعز عمر ابن الأستاذ. وخطلبا وسنقر موليا ابن الأستاذ، وعلي ابن السيف التيمي، ويعقوب بن فضائل، وست الدار بنت مجد الدين ابن تيمية، وآخرون.
وحدث بدمشق، ومصر، والقدس، وحلب، وحران، وبغداد، وصنف في اللغة، وفي الطب، والتواريخ، وكان يوصف بالذكاء وسعة العلم.
ذكره الجمال القفطي في تاريخ النحاة فما أنصفه، فقال (1):
الموفق النحوي الطبيب الملقب بالمطحن (2)، كان يدعي النحو واللغة وعلم الكلام والعلوم القديمة والطب، ودخل مصر وادعى ما ادعاه، فمشى إليه الطلبة، فقصر، فجفوه، ثم نفق على ولدي إسماعيل بن أبي الحجاج الكاتب فنقلاه إليهما، وكان دميم الخلقة نحيلها.
ويظهر الهوى من كلام القفطي حتس نسبه إلى قلة الغيرة.
وقال الدبيثي (3): غلب عليه علم الطب والأدب وبرع فيهما.
وقال ابن نقطة (4): كان حسن الخلق، جميل الامر، عالما بالنحو