الدمشقي واقف مدرسة الأطباء بدرب العميد.
ولد سنة نيف وستين وخمس مئة.
وله تصانيف ومقالة في الاستفراغ. انتهت إليه رئاسة الصناعة، وحظي عند الملوك، ونال دنيا عريضة. ونسخ بخطه المنسوب أزيد من مئة مجلد، وأخذ العربية عن الكندي، والعلاج عن الرضي الرحبي، والموفق ابن المطران والفخر المارديني، وخدم العادل، والوزير ابن شكر، وحصل من العادل في مرضة حادة سبعة آلاف دينار مصرية، وحصل له من ولده الكامل أزيد من عشرة آلاف دينار سوى الخلع والبغلات، وولي رئاسة الإقليمين. وكان خبيرا بكل ما يشرح عليه. ولازم السيف الآمدي في العقليات، ونظر في الرياضي، ثم عرض له استرخاء وثقل لسان، فساس نفسه، واستعمل المعاجين، فعرضت له حمى قوية، زلزلت قواه، وأسكت أشهرا، وذهبت عينه، ثم مات في صفر سنة ثمان وعشرين وست مئة، ودفن بقاسيون.
194 - أبو موسى ابن الحافظ * الشيخ الامام العالم المحدث الحافظ المفيد المذكر جمال الدين أبو موسى عبد الله ابن الحافظ الكبير عبد الغني بن عبد الواحد بن علي بن سرور الجماعيلي المقدسي ثم الدمشقي الصالحي الحنبلي.