سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٢٢ - الصفحة ٣١٢
وتوفي سنة اثنتين وعشرين وست مئة (1)، وله نحو التسعين، فإنه كان يقول: رأيت شريح بن محمد.
188 - ياقوت * الأديب الأوحد شهاب الدين الرومي مولى عسكر الحموي، السفار النحوي الاخباري المؤرخ.
أعتقه مولاه فنسخ بالاجرة، وكان ذكيا، ثم سافر مضاربة إلى كيش، وكان من المطالعة قد عرف أشياء، وتكلم في بعض الصحابة (2) فأهين، وهرب إلى حلب، ثم إلى إربل وخراسان، وتجر بمرو وبخوارزم، فابتلي بخروج التتار فنجا برقبته، وتوصل فقيرا إلى حلب، وقاسى شدائد، وله كتاب " الأدباء " في أربعة أسفار، وكتاب " الشعراء المتأخرين والقدماء "، وكتاب " معجم البلدان "، وكتاب " المشترك وضعا والمختلف صقعا " كبير مفيد، وكتاب " المبدأ والمال في التاريخ " وكتاب " الدول "، وكتاب " الأنساب ". وكان شاعرا متفننا جيد الانشاء: يقول في خراسان (3):

(1) ذكره صاحب الشذرات في وفيات سنة 621، وقال ابن الأبار: " توفي يوم السبت رابع شوال سنة 621 ودفن بقبلي مسجده بالحصارين داخل إشبيلية ".
* تكملة المنذري: 3 / الترجمة 2256، ووفيات الأعيان: 6 / 127 - 139، وتاريخ الاسلام للذهبي، الورقة 60 - 61 (أيا صوفيا 3012)، والعبر: 5 / 106، والمستفاد للدمياطي، الورقة 78 - 79، والفلاكة والمفلوكون: 92 - 93، وشذرات الذهب: 5 / 121 - 122. وانظر تفاصيل ترجمته ورحلته الأخيرة إلى المشرق مقالنا " الغزو المغولي كما صوره ياقوت الحموي " المنشور في مجلة " الأقلام " البغدادية ج 12 / السنة الأولى / ص 48 - 65.
(2) كان ياقوت شديد الانحراف عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - وإلى هذا يشير الذهبي.
(3) هذا النص جزء من رسالة بعث بها ياقوت إلى جمال الدين القفطي يصف حاله عند مداهمة التتر بلاد المشرق، وتجد نصها كاملا في انباه الرواة: 4 / 81 فما بعدها، وكنت نشرتها قبل طبع هذا الجزء سنة 1966.
(٣١٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 307 308 309 310 311 312 313 314 315 316 317 ... » »»