سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٢٢ - الصفحة ١٨٣
أنا لا أقبل منهم شيئا إلا ما أنفقه في أبواب الخير، وكان فقيرا مجردا.
أخرج إلى ابن النجار " أربعينات " جمعها، روى فيها عن أبي الوقت سماعا، وعن الحسن بن محمد الموسياباذي صاحب أبي صالح المؤذن، ثم ظهر كذبه وادعاؤه ما لم يسمع، ومزقوا ما كتبوا عنه وافتضح.
قال ابن الدبيثي: خرج عن أبي الوقت حديث السقيفة بطوله ركبه على سند بعض الثلاثيات.
قال ابن النجار: سمعت غير واحد يحكي أن أبا المناقب كان إذا دخل عليه الملوك، زائرين، وعرضوا عليه مالا يقبله، ويقول: قد عزمنا على استعمال بسط لبيت المقدس، فإن أردتم أن تبذلوا لذلك فنعم، فيعطونه، فحصل جملة، وتمزقت، وما بورك له، ثم كسدت سوقه، واشتهر نفاقه.
سألته عن مولده فقال: يوم عاشوراء سنة ثمان وأربعين.
وقال المنذري: مات سنة اثنتين وعشرين أو سنة ثلاث وعشرين وست مئة.
124 - أخوه * الإمام أبو بكر محمد بن أحمد الشافعي، جعله أبوه معيد النظامية.
وسمع من أبي الأزهر محمد بن محمد الواسطي شيئا من " مسند مسدد "، ثم ولي قضاء الروم، ثم عزل وسكن إربل، وقدم بغداد رسولا.
قال ابن النجار: سمعت جماعة يرمونه بالكذب ويذمونه.

* تاريخ ابن الدبيثي، الورقة 19 (شهيد علي)، وتكملة المنذري: 2 / الترجمة 1528، وتاريخ الاسلام للذهبي، الورقة 213 (باريس 1582)، ومعجم الشافعية لابن عبد الهادي، الورقة 23.
(١٨٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 178 179 180 181 182 183 184 185 186 187 188 ... » »»