سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٢٢ - الصفحة ١٧٢
كثيرة، لكن كلامه في العقائد على الطريقة المشهورة عن أهل مذهبه، فسبحان من لم يوضح له الامر فيها على جلالته في العلم ومعرفته بمعاني الاخبار.
قلت: وهو وأمثاله متعجب منكم مع علمكم وذكائكم كيف قلتم!
وكذا كل فرقة تتعجب من الأخرى، ولا عجب في ذلك، ونرجو لكل من بذل جهده في تطلب الحق أن يغفر له من هذه الأمة المرحومة.
قال الضياء " وجاءه من بنت عمته مريم (1): المجد عيسى، ومحمد، ويحيى، وصفية، وفاطمة، وله عقب من المجد، ثم تسرى بجارية، ثم بأخرى، ثم تزوج عزية فماتت قبله، وانتقل إلى رحمة الله يوم السبت يوم الفطر، ودفن من الغد سنة عشرين وست مئة، وكان الخلق لا يحصون. توفي بمنزله بالبلد. قال: وكنت فيمن غسله.
أخبرنا عبد الحافظ بن بدران، أخبرنا ابن قدامة، قرأت على عبد الله ابن أحمد ابن النرسي، أخبركم الحسن بن محمد التككي، أخبرنا أبو علي ابن شاذان، أخبرنا أبو بكر محمد بن جعفر الادمي، حدثنا أحمد بن موسى الشطوي (2)، حدثنا محمد بن كثير العبدي، حدثنا عبد الله بن المنهال، عن سليمان بن قسيم (3)، عن سليمان بن بريدة، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لما أهبط الله آدم إلى الأرض طاف بالبيت سبعا، ثم صلى خلف

(1) يعني زوجته مريم.
(2) الشطوي هذا منسوب إلى الثياب الشطوية وبيعها، وهي منسوبة إلى شطا من أرض مصر.
(3) ويقال فيه، وهو الأشهر: سليمان بن يسير - بالتصغير - وهو نخعي بالولاء كوفي ضعيف روى له ابن ماجة. وتناوله الذهبي في " الميزان " 2 / 228 - 229.
(١٧٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 ... » »»