سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٢١ - الصفحة ٥٩
المنجى (1)، وآخرون.
وشيخه في الفقه أسعد الميهني.
ولي قضاء بلده، وذهب في الرسلية (2) من صاحب الموصل زنكي الأتابك، ثم وفد على ولد زنكي نور الدين، فبالغ في احترامه بحلب، ونفذه رسولا إلى المقتفي.
وقد أنشأ بالموصل مدرسة وبطيبة رباطا.
ثم إنه ولي قضاء دمشق لنور الدين، ونظر الأوقاف، ونظر الخزانة، وأشياء، فاستناب ابنه أبا حامد بحلب، وابن أخيه أبا القاسم بحماة، وابنه الآخر في قضاء حمص.
وقال ابن عساكر: ولي قضاء دمشق سنة 555 وكان أديبا، شاعرا، فكه المجلس، يتكلم في الأصول كلاما حسنا، ووقف وقوفا كثيرة، وكان خبيرا بالسياسة وتدبير الملك.
وقال أبو الفرج ابن الجوزي (3): كان رئيس أهل بيته، بنى مدرسة بالموصل، ومدرسة بنصيبين، وولاه نور الدين القضاء، ثم استوزره. ورد رسولا، فقيل إنه كتب قصة عليها محمد بن عبد الله الرسول، فكتب المقتفي: صلى الله عليه وسلم.
وقال سبط ابن الجوزي (4): لما جاء الشيخ أحمد بن قدامة والد

(1) في الأصل (المنجا) بالألف القائمة وقد غيرناها ومثيلاتها وكتبناها بالصورة التي يجب أن تكون عليها (2) أي السفارة.
(3) (المنتظم) 10 / 268، وقد سقط من نص المنتظم شئ أذهب بالمعنى وانتبه إليه محققه المرحوم سالم الكرنكوي.
(4) (مرآة الزمان): 8 / 341.
(٥٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 ... » »»