سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٢١ - الصفحة ٦٠
الشيخ أبي عمر إلى دمشق، خرج إليه أبو الفضل، ومعه ألف دينار، فعرضها عليه، فأبى، فاشترى بها الهامة (1)، ووقفها على المقادسة.
قال: وقدم السلطان صلاح الدين سنة سبعين، فأخذ دمشق، ونزل بدار العقيقي، ثم إنه مشى إلى دار القاضي كمال الدين، فانزعج، وأسرع لتلقيه، فدخل السلطان، وباسطه، وقال: طب نفسا، فالامر أمرك، والبلد بلدك.
ولما توفي كمال الدين، رثاه ولده محيي الدين بقصيدة أولها وكان بحلب.
ألموا بسفحي قاسيون وسلموا * على جدث بادي السنا وترحموا وأدوا إليه عن كئيب تحية * مكلفكم إهداءها القلب والفم قلت: توفي في سادس المحرم سنة اثنتين وسبعين وخمس مئة.
15 [ابنه] * ومات ابنه: قاضي القضاة أبو حامد محمد سنة ست وثمانين.

(١) القرية المشهورة بالغوطة الغربية من دمشق.
* ترجم له العماد في القسم الشامي من الخريدة: ٢ / ٣٢٩، وابن الأثير في الكامل:
١٢ / ٢٥، وابن الدبيثي في تاريخه، الورقة ١٢٤ (باريس ٥٩٢١) والمنذري في التكمله:
١ / ٢٤١ وابن خلكان في الوفيات: ٤ / 246، والدمياطي في المستفاد، الورقة 13، والصفدي في الوافي: 1 / 210، وفيه أن وفاته سنة 584، وهو وهم، وابن الملقن في العقد المذهب، الورقة: 71، والعيني في عقد الجمان / 17 / الورقة 102، وابن عبد الهادي في معجم الشافعية، الورقة: 55، وغيرهم كثير.
(٦٠)
مفاتيح البحث: دمشق (3)، إبن الأثير (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 ... » »»