الشيخ أبي عمر إلى دمشق، خرج إليه أبو الفضل، ومعه ألف دينار، فعرضها عليه، فأبى، فاشترى بها الهامة (1)، ووقفها على المقادسة.
قال: وقدم السلطان صلاح الدين سنة سبعين، فأخذ دمشق، ونزل بدار العقيقي، ثم إنه مشى إلى دار القاضي كمال الدين، فانزعج، وأسرع لتلقيه، فدخل السلطان، وباسطه، وقال: طب نفسا، فالامر أمرك، والبلد بلدك.
ولما توفي كمال الدين، رثاه ولده محيي الدين بقصيدة أولها وكان بحلب.
ألموا بسفحي قاسيون وسلموا * على جدث بادي السنا وترحموا وأدوا إليه عن كئيب تحية * مكلفكم إهداءها القلب والفم قلت: توفي في سادس المحرم سنة اثنتين وسبعين وخمس مئة.
15 [ابنه] * ومات ابنه: قاضي القضاة أبو حامد محمد سنة ست وثمانين.