سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٢١ - الصفحة ٥٤
مات وعليه مئتا ألف دينار.
وله إخوة نجباء: صلاح الدين السلطان، وسيف الدين العادل، وشاهنشاه والد فروخشاه صاحب بعلبك، ووالد الملك تقي الدين عمر صاحب حماة، وتارج الملوك بوري الذي قتل على حلب، وسيف الاسلام طغتكين الذي تملك اليمن أيضا، وربيعة خاتون، وست الشام (1).
11 ملك الموصل * الملك سيف الدين، غازي ابن صاحب الموصل، قطب الدين مودود ابن الأتابك زنكي ابن قسيم الدولة آقسنقر التركي الموصلي.
تملك بعد أبيه من تحت يد عمه الملك نور الدين، وطالت أيامه، فلما تسلطن صلاح الدين، وحاصر حلب، نفذ غازي جيشه مع أخيه مسعود ينجد ابن عمه، فالتقوا هم وصلاح الدين عند قرون حماة، فانكسر مسعود، فأقبل غازي بنفسه ليأخذ بالثأر، فوقع المصاف على تل السلطان بقرب حلب، فانكسرت ميسرة صلاح الدين، فحمل السلطان بنفسه، فكسر المواصلة، فقبح الله القتال على الملك، ما أردأه.
مات غازي رحمه الله بالسل في صفر سنة ست وسبعين وخمس

(1) ستأتي تراجمهم في هذا الكتاب.
* ترجم له ابن الأثير في التاريخ الباهر: 146 175 وغيرها، وذكره في غير موضع من الكامل، وترجم له سبط ابن الجوزي: 8 / 363، وابن خلكان: 4 / 3، وابن واصل في مفرج الكروب: 1 / 190، والذهبي في تاريخ الاسلام: الورقة 67 (أحمد الثالث 2917 / 14) والعبر: 4 / 230، وابن الوردي: 2 / 90، وابن تغري بردي في النجوم: 6 / 88، والمقريزي في السلوك: ج 1 ق 1 ص 58 فما بعد، وابن العماد في الشذرات: 4 / 257.
(٥٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 ... » »»