سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٢١ - الصفحة ٣٧٢
طالت أعمار الأوائل لطول البادية فلما شارف الركب (1) بلد الإقامة، قيل:
حثوا المطي.
وقال: من قنع، طاب عيشه، ومن طمع، طال طيشه.
وقال يوما في وعظه:
يا أمير المؤمنين، إن تكلمت، خفت منك، وإن سكت، خفت عليك، وأنا أقدم خوفي عليك على خوفي منك، فقول الناصح: اتق الله خير من قول القائل: أنتم أهل بيت مغفور لكم.
وقال: يفتخر فرعون مصر بنهر ما أجراه، ما أجرأه!.
وهذا باب يطول، ففي كتبه النفائس من هذا وأمثاله.
وجعفر الذي هو جده التاسع: قال ابن دحية: جعفر هو الجوزي، نسب إلى فرضة من فرض البصرة يقال لها: جوزة. وقيل: كان في داره جوزة لم يكن بواسط جوزة سواها. وفرضة لنهر ثلمته، وفرضة البحر محط السفن.
قال أبو المظفر (2): جدي قرأ القرآن، وتفقه على أبي بكر الدينوري الحنبلي، وابن الفراء.
قلت: وقرأ القرآن على سبط الخياط.

(1) في (المرآة): (المركب) مصحف.
(2) (المرآة): 8 / 481.
(٣٧٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 367 368 369 370 371 372 373 374 375 376 377 ... » »»