سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٢١ - الصفحة ٣٣٣
مات في سنة سبع وتسعين وخمس مئة.
176 - صاحب اليمن * سيف الاسلام، طغتكين بن أيوب بن شاذي.
كان أخوه الملك المعظم تورانشاه قد افتتح اليمن سنة تسع وستين، ثم رجع بعد عامين، واستناب عنه، وقدم دمشق، ثم بعث صلاح الدين أخاه سيف الاسلام إلى اليمن سنة تسع وسبعين، فتملك اليمن كله، وحارب الزيدية، وبعد أعوام أخذ صنعاء، وكانت دولته أربع عشرة سنة، فلما احتضر، سلطن مملوكه بوزبا، ومات في شوال سنة ثلاث وتسعين، ثم تملك ولده المعز، وقتل بوزبا وجماعة من مماليك أبيه، وحارب رأس الزيدية، وهزمه، وأنشأ بزبيد مدرسة، وادعى أنه أموي، ورام الخلافة (1)، وله ديوان شعر، فقتله أمراؤه الأكراد (2)، وملكوا أخاه الناصر أيوب بن طغتكين.

* أخباره في التواريخ المستوعبة لعصره لا سيما تلك التي عنيت ببلاد اليمن كما تجده عند الجعدي في طبقاته: ١٨٤، ٢٢٣، ٢٢٤، ٢٢٩، ٢٣٠، ٢٣٦، وابن الأثير في كامله:
١٢ / ٥٤ وما قبلها، وقد ذكره ياقوت في معجم البلدان عند كلامه على مدينة المنصورة التي أنشأها باليمن: ٤ / ٦٦٤. وترجم له السبط في المرآة: ٨ / ٤٥٣، وابن خلكان في الوفيات:
٢
/ 523، والمنذري في التكملة، الترجمة 404، وابن واصل في مفرج الكروب: 2 / 105، وأبو الفداء في المختصر: 3 / 98، والذهبي في تاريخ الاسلام، الورقة: 187 (أحمد الثالث 2917 / 14)، والعبر: 4 / 281، ودول الاسلام: 2 / 77، والاعلام، الورقة: 211، وابن كثير في البداية 13 / 15، والخزرجي في العقود اللؤلؤية: 1 / 29، والمقريزي في السلوك: ج 1 ق 1 ص: 140، والعيني في عقد الجمان: 17 / الورقة 215، وابن تغري بردي في النجوم: 6 / 141 وغيرهم. وقيد ابن خلكان اسمه بالحروف.
(1) وتلقب بالهادي.
(2) كان ذلك سنة 598 كما في غير واحد من التواريخ.
(٣٣٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 328 329 330 331 332 333 334 335 336 337 338 ... » »»