سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٢١ - الصفحة ١٨٢
ابن رجال بن سلطان الأنصاري الحراني.
صاحب أحوال وكرامات وتأله وإخلاص وتعفف وانقباض.
كانت الملوك يزورونه، ويتبركون بلقائه، وكان كلمة وفاق بين أهل بلده.
قيل: إن السلطان نور الدين زاره، فقوى عزمه على جهاد الفرنج، ودعا له، وإن السلطان صلاح الدين زاره، وطلب منه الدعاء، فأشار عليه بترك قصد الموصل، فلم يقبل، وسار إليها فلم يظفر بها.
وكان الشيخ حياة قد صحب الشيخ حسينا (1) البواري تلميذ مجلي بن ياسين، وكان ملازما لزاويته بحران منذ خمسين سنة، لم تفته جماعة إلا من عذر شرعي.
وقيل: إنه كان بشوش الوجه، لين الجانب، رحيم القلب، سخيا كريما، صاحب ليل وتبتل، لم يخلف بحران بعده مثله، وله (سيرة) في مجلد كانت عند ذريته.
توفي في ليلة الأربعاء سلخ جمادى الأولى سنة إحدى وثمانين وخمس مئة وله ثمانون سنة رحمه الله تعالى.
93 - سنان * راشد الدين، كبير الإسماعيلية وطاغوتهم، أبو الحسن سنان بن

(1) في الأصل حسين ولعله سبق قلم.
* أخباره وسيرته في التواريخ المستوعبة لعصره مثل الكامل لابن الأثير والمرآة لسبط ابن الجوزي وغيرهما. وقد أفرد الذهبي له ترجمة في تاريخ الاسلام، الورقة: 148 - 152 فصل
(١٨٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 177 178 179 180 181 182 183 184 185 186 187 ... » »»