سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٢١ - الصفحة ١٥١
بن مغاور بن حكم بن مغاور، السلمي، الشاطبي.
ولد سنة اثنتين وخمس مئة.
وسمع من: أبيه، وأبي علي بن سكرة الصدفي، وهو خاتمة أصحابه. وسمع (صحيح) البخاري من أبي جعفر بن غزلون (1) صاحب أبي الوليد الباجي، وسمع من أحمد بن جحدر الأنصاري.
روى عنه: أبو الربيع بن سالم، وابنا حوط الله، وهانئ بن هانئ، وأبو القاسم الطيب المرسي، وقال: هو رئيس البلاغة.
وقال الأبار (2): كان بقية مشيخة الكتاب والأدباء مع الثقة والكرم، بليغا مفوها، مدركا، له حظ وافر من قرض الشعر، وصدق اللهجة، طال عمره، وعلت روايته، حدث بشاطبة.
توفي في صفر سنة سبع وثمانين وخمس مئة.
قال ابن سالم: لقيته ببلنسية في أول سنة ثمانين وخمس مئة، فسمعت منه، وأجاز لي، وسمعت منه بشاطبة في سنة ست وثمانين (فوائد أبي علي الصدفي) و (جزء ابن عرفة) و (عوالي أبي الفضل بن خيرون)، حدثني ابن مغاور، أخبرنا أبو علي الصدفي، أخبرنا أبو القاسم بن فهد العلاف وآخرون، قالوا: أخبرنا أبو الحسن بن مخلد، فذكر حديث (أن تصدق وأنت صحيح شحيح..) (3).

(1) في الأصل: (عزلون)، وما أثبتناه هو الصواب، وهو أبو جعفر أحمد بن علي بن غزلون الأموي التطيلي المتوفى بالعدوة سنة 524 (ابن بشكوال: الصلة: 1 / 79).
(2) (التكملة): 3 / الورقة 13.
(3) قال شعيب: أخرجه البخاري 5 / 373 في الوصايا: باب الصدقة عند الموت، ومسلم (1032) في الزكاة: باب بيان أن أفضل الصدقة صدقة الصحيح الشحيح، وأبو داود (2865)، والنسائي 6 / 237 كلهم من طريق عمارة بن القعقاع، عن أبي زرعة، عن أبي هريرة قال: أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل، فقال: يا رسول الله، أي الصدقة أعظم أجرا؟ فقال: (أن تصدق وأنت صحيح شحيح تخشى الفقر وتأمل الغنى، ولا تمهل حتى إذا بلغت الحلقوم، قلت: لفلان كذا، ولفلان كذا، ألا وقد كان لفلان).
(١٥١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 ... » »»