سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٢١ - الصفحة ١٤٣
وقع لنا حديث موسى الطويل بعلو درجتين في جزء طلحة الكتاني، ولكن موسى غير ثقة، عاش بعد المئتين، وزعم أنه رأى أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها (1).
72 - صاحب حمص * الملك القاهر، ناصر الدين، محمد ابن وزير الديار المصرية الملك أسد الدين شيركوه بن شاذي بن مروان، ابن عم السلطان صلاح الدين.

(1) قال الامام الذهبي في الميزان: (موسى بن عبد الله الطويل، قال ابن حبان: روى عن أنس أشياء موضوعة. وقال ابن عدي: روى عن أنس مناكير، وهو مجهول) ثم أورد عن ابن حبان هذا الحديث كما رواه عنه إسحاق بن شاهين، وأورد له أحاديث أخر تدل على كذبه، ثم حديثه الذي ذكر فيه أنه رأى عائشة - رضي الله عنها - بالبصرة على جمل أورق في هودج أخضر، فقال الامام معلقا: (انظر إلى هذا الحيوان المتهم كيف يقول في حدود سنة مئتين إنه رأى عائشة!
فمن الذي يصدقه!) وقال أيضا: (وقد كنت أظن أن هذا الطويل مات بعد المئتين بيسير، حتى رأيت له ترجمة في (تاريخ) ابن النجار، فقال: هو مولى أنس بن مالك، فارسي، أقدمه الرشيد فحدث ببغداد) (الميزان: 4 / 209 - 210). قلت (القائل شعيب): لكن الحديث صحيح من غير هذا الوجه، فقد أخرجه من حديث عبد الله بن بسر: الطبراني، والحاكم 4 / 86 بلفظ (طوبى لمن رآني وآمن بي، وطوبى لمن رأى من رآني، ولمن رأى من رأى من رآني، وآمن بي) وفي سنده جميع بن ثوب منكر الحديث. وأخرجه عبد بن حميد، عن أبي سعيد الخدري، وابن عساكر عن واثلة بلفظ (طوبى لمن رآني، ولمن رأى من رآني، ولمن رأى من رأى من رآني)، وأخرجه الطيالسي وعبد بن حميد من حديث ابن عمر بلفظ (طوبى لمن رآني وآمن بي، وطوبى لمن آمن بي ولم يرني) ثلاث مرات.
وأخرجه أحمد 3 / 71 من حديث أبي سعيد الخدري بلفظ (طوبى لمن رآني وآمن بي، ثم طوبى، ثم طوبى، ثم طوبى لمن آمن بي ولم يرني) وصححه ابن حبان (2302) مع أنه من رواية دراج عن الهيثم. وأخرجه أحمد 5 / 248 و 257 و 264 من حديث أبي أمامة بلفظ (طوبى لمن رآني وآمن بي مرة، وطوبى لمن لم يرني وآمن بي سبع مرات) وصححه ابن حبان (2303) من حديث أبي هريرة، وهو في (المسند) أيضا 3 / 155 من حديث أنس بن مالك.
* أخباره في التواريخ المستوعبة لعصره، وقد ترجم له مفردا غير واحد منهم: السبط في المرآة: 8 / 246، والذهبي في تاريخ الاسلام، الورقة 96 (أحمد الثالث 2917 / 14)، والعبر: 4 / 246، والصفدي في الوافي: 3 / 154، وابن كثير في البداية: 12 / 316، وصاحب العسجد المسبوك، الورقة: 93، وابن تغري بردي في النجوم: 6 / 99، وابن العماد في الشذرات: 4 / 273.
(١٤٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 ... » »»