سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٨ - الصفحة ٤٣٢
وقال ابن عساكر: ولي أتسز دمشق بعد حصاره إياها دفعات، وأقام الدعوة العباسية، وتغلب على أكثر الشام، وقصد مصر ليأخذها، فلم يتم ذلك، ثم جهز المصريون إلى الشام عسكرا ثقيلا، سنة إحدى وسبعين، فعجز عنهم، واستنجد بتاج الدولة تتش (1)، فقدم تتش دمشق، وغلب عليها، وقتل أتسز في ربيع الآخر، وتم الامر لتتش، وكان أتسز قد أنزل جنده في دور الناس، واعتقل من الرؤساء جماعة، وشمسهم (2) بمرج راهط (3)، حتى افتدوا أنفسهم بمال كثير، ونزح جماعة منهم إلى طرابلس (4). وقد قتل بالقدس خلقا كثيرا منهم قاضيها، وفعل العظائم حتى قلعه الله تعالى. والعامة تسميه أقسيس (5).
219 - الجرجاني * شيخ العربية، أبو بكر، عبد القاهر بن عبد الرحمن الجرجاني.
أخذ النحو بجرجان عن أبي الحسين محمد بن حسن بن أخت الأستاذ أبي علي الفارسي.

(١) سترد ترجمته في الجزء التاسع عشر برقم (٤٦).
(٢) في " العبر " ٣ / ٢٧٥: وصادر الناس، وعذبهم في الشمس.
(٣) هو مرج بنواحي مدينة دمشق: انظر " معجم البلدان ".
(٤) الخبر بنحوه في " تهذيب ابن عساكر " ٢ / ٣٣٤.
(٥) انظر " الكامل " ١٠ / ١٠٣.
* نزهه الألبا: ٣٦٣ - ٣٦٤، إنباه الرواة ٢ / ١٨٨ - ١٩٠، دول الاسلام ٢ / ٥، العبر ٣ / ٢٧٧، تلخيص ابن مكتوم: ١١٢ - ١١٣، فوات الوفيات ٢ / ٣٦٩ - ٣٧٠، مرآة الجنان ٣ / ١٠١، طبقات السبكي ٥ / ١٤٩ - ١٥٠، طبقات الأسنوي ٢ / ٤٩١ - ٤٩٢، طبقات النحاة لابن قاضي شهبة ٢ / ٩٤ - ٩٥، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة: ٢٥ / أ، النجوم الزاهرة ٥ / ١٠٨، بغية الوعاة ٢ / ١٠٦، طبقات المفسرين للداوودي ١ / ٣٣٠ - ٣٣١، مفتاح السعادة ١ / ١٧٧، كشف الظنون ١ / ٨٣، ١٢٠، ٢١٢، ٤٥٣، ٤٥٤، ٦٠٢، ٧٥٩ و ٢ / ١١٦٩، ١١٧٩، ١٦٢١، ١٧٦٩، شذرات الذهب ٣ / ٣٤٠ - ٣٤١، روضات الجنات: ١٤٣، هدية العارفين ١ / 606، وكتاب " عبد القاهر والبلاغة العربية " للدكتور محمد عبد المنعم خفاجي.
(٤٣٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 427 428 429 430 431 432 433 434 435 436 437 ... » »»