جهاته، وإن الله يرى في الآخرة. قلت: لست أطيق أن أقول من الهيبة.
فقال: قل معي. فأعاد الكلمات، فقلتها معه، فتبسم، وقال: أنا أشهد لك عند العرش. فأردت أن أسأله: هل أنا ميت، فبدر، وقال: أنا لا أدري.
فقلت في نفسي: هذا ملك، وعوفيت. وسمعت يقول في قوله عليه السلام:
" متعني بسمعي وبصري، واجعلهما الوارث مني " (1) عنى أبا بكر وعمر (2)، لأنه (3) رآهما، فقال: " هما من الدين بمنزلة السمع والبصر " (4). فورثا خلافة النبوة.