تقرأه، فوطن نفسك على المحنة. قال: نعم. وقرأ أياما إلى أن انتهى إلى ذكر فلان، وكان في المجلس حنفي، فسعى بالشيخ إلى القاضي، ورفع الامر إلى السلطان، فأمر الشيخ بلزوم بيته، وأغلق مسجده، ومنع من التحديث، وكان ذلك في أواخر عمره، وضرب الصوفي ونفي، وصحت فراسة الشيخ.
قلت: قد شأن أبو نعيم كتابه بذلك.
توفي الدينوري هذا في سنة ثمان وستين وأربع مئة.
قال ابن النجار: كان من الجوالين في طلب الحديث، سمع بالدينور أبا منصور محمد بن أحمد بن علي بن ميمونة... إلى أن قال: وببغداد أحمد بن محمد بن أحمد بن موسى بن الصلت، وابن رزقويه.
روى عنه: أبو بكر الخطيب.
وقال يحيى بن مندة: كان مذكورا في الحفاظ، موصوفا بالفهم.
وقال أبو الفضل بن خيرون: سمع في كل بلد، وجمع الكثير، وحدث، وهو ثقة.
179 - ابن حيان * الامام المحدث، المؤرخ، النحوي، صاحب التصانيف أبو مروان،