سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٧ - الصفحة ٣٤٨
قام معه كبراء قرطبة، وملكوه بعد ذهاب القاسم (1) الإدريسي، فبايعوه في رمضان سنة أربع عشرة وأربع مئة وله ثنتان وعشرون سنة.
وكان عجبا في الذكاء و البلاغة. يكنى أبا المطرف، وزر له ابن حزم (2) الظاهري.
ولم تطل أيامه، بل قتل بعد أيام في ذي القعدة من عامه، توثب عليه ابن عمه المستكفي (3) بالله محمد بن عبد الرحمن، وتملك ستة أشهر، ونزع.
216 - الحناط * الامام المحدث الرحال، أبو بكر، خلف بن عمر بن خلف بن محمد ابن إبراهيم، الهمذاني الحناط. كان من نبذاء المشايخ.
حدث عن: أبي العباس الأصم، وعبد الرحمن الجلاب، وأبي جعفر أحمد بن عبيد، وجعفر الخلدي (4)، وأبي بكر الشافعي، وعدة.
روى عنه: أبو محمد جعفر بن محمد الأبهري، وعلي بن أحمد بن سهل العطار، والحسين بن محمد البزاز، والخليل بن عبد الله الخليلي، وآخرون.

(1) وهو صاحب الترجمة رقم (81).
(2) سترد ترجمته في الجزء الثامن عشر.
(3) سترد ترجمته في هذا الجزء برقم (258).
* الاكمال 3 / 279 نقلا عن " الاستدراك " لابن نقطة، المشتبه 1 / 252، تبصير المنتبه 2 / 516.
(4) لقب بذلك، لأنه كان يوما عند الجنيد، فسئل الجنيد عن مسألة، فقال الجنيد:
أجبهم، فأجابهم، فقال: يا خلدي من أين لك هذه الأجوبة؟ فبقي عليه.
(٣٤٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 343 344 345 346 347 348 349 350 351 352 353 ... » »»